لارغيت ... فاقد الشيء لا يعطيه

الدار البيضاء اليوم  -

لارغيت  فاقد الشيء لا يعطيه

بقلم : محمد خالد

أثبت التجارب أن المدير التقني الوطني ناصر لارغيت "فاشل" بدرجة امتياز، وجاء الإقصاء المر للمنتخب المغربي من تصفيات كأس أفريقيا 2017 التي ستقام في زامبيا، ليؤكد هذا المعطى، ويثبت بما لا يدع مجالا للشك أن لارغيت يحمل معاول الهدم في الادارة التقنية الوطنية ويتوهم أنه يبني ويخطط للمستقبل.
 
" فيلسوف زمانه" فشل في كل المهام التي تقلدها، فقد تولى إدارة "أكاديمية محمد السادس" لسنوات دون أن يتمكن من تقديم لاعب واحد قادر على تقديم الإضافة للكرة الوطنية رغم الإمكانيات المالية الكبيرة التي رصدت لهذا المشروع، وجاء الآن لينقل فشله إلى منتخبات الفئات الصغرى التي باتت تعاني في ظل سياسته والاختيارات العشوائية والكارثية وظلم الطاقات المحلية الفتية.
 
إنه أمر مخز أن يتمكن منتخب غامبيا بلاعبين محليين ومدرب محلي وبإمكانيات مالية صغيرة بل متواضعة جدا جدا، من الإطاحة بمنتخب مغربي تم اغراقه بلاعبي المهجر واسندت مهمته لمدرب هولندي غير معروف، ولا نعلم من أين تم المجيئ به، ويتقاضى اكثر من 30 الف يورو في الشهر.
 
لقد بلغ السيل الزبى وبات على المسؤولين على الاتحاد المغربي التدخل لأنهاء هذه المهازل، كفى من تضييع الوقت في توجهات مفلسة لا تسمن ولا تغني من جوع، يجب اعتماد الرجل المناسب في المكان المناسب، عوض التعيينات المبنية على العلاقات الشخصية والمصالح، لأنها لا تفضي في النهاية إلا للخيبات والانكسارات .
 
لارغيت خرج ليبرر فشله الذريع في تدبير أحد أكثر الملفات حساسية في المشهد الكروي الوطني وهو ملف الفئات الصغرى التي تعتبر الخلف ومستقبل الكرة المغربية، بتحميل المسؤولية كاملة للأندية الوطنية  لأنها لا تمنح الفرصة للاعبين الشباب للعب في الفرق الأولى، لكنه نسي أنه هو من أدار ظهره للطاقات المحلية وظل دائما مدعما للعناصر المستوردة التي لم تمنح الإضافة المرجوة، علما أننا لا نمانع في المناداة على العناصر المتألقة في الخارج، لكن دون تجاهل الطاقات المحلية ووأد مواهبها في المهد.
 
ماذا ينتظر لارغيت، هل يمتلك شجاعة تقديم الاستقالة بعد هذه الخيبات المتتالية، وهل سيستيقظ "خبراء" المكتب المديري للاتحاد المغربي للمطالبة بإقالة لارغيت ومن معه على الفور؟!. فلا شيء يمكن انتظاره من المدير التقني الوطني لأنه بكل بساطة" فاقد الشيء لا يعطيه".
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لارغيت  فاقد الشيء لا يعطيه لارغيت  فاقد الشيء لا يعطيه



GMT 09:42 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

مابين إبن المقفع ولارغيت و ندوة زيات

GMT 09:02 2019 الأحد ,05 أيار / مايو

إقالة لارغيت تحصيل حاصل .....لكن

GMT 16:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

عن ناصر لارغيت و حصيلة المنتخبات

GMT 09:57 2016 الجمعة ,02 أيلول / سبتمبر

مصائب الرياضة المغربية لا تأتي فرادى

GMT 20:11 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 09:26 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

إعادة سلحفاة نادرة إلى مياه خليج السويس بعد علاجها

GMT 01:32 2014 الأحد ,27 تموز / يوليو

طريقه عمل مفركة البطاطا

GMT 08:20 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

منزل بريطاني على طريقة حديقة حيوان يثير الإعجاب في لندن

GMT 06:11 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أسهل طريقة لإعداد مكياج رائع لجذب الزوج

GMT 00:03 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

قرار بخصوص مشروع ملكي مغربي يُربك حسابات إلياس العماري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca