مستقبل الكوكب المهدد

الدار البيضاء اليوم  -

مستقبل الكوكب المهدد

الحسين بوهروال


أمام الغمة التي سكنت القلب المتيم بعد الذي ساد أجواء مراكش الحارقة شكل رعبًا وهاجسًا حقيقيًا بالنسبة لمستقبل الكوكب المهدد بالتفكيك والذوبان جاءتني برقية مستعجلة من شاهد عيان موثوق من مكان ما بمحيط دوار بن رحمون بين أسوار الملعب الكبير بمراكش ومطعم محطة بنزين قريبة من مكان الجمع يرتبط إسمها بالأدغال شكلت مسرحا لحدث وصف بالتاريخي سيكون له ما بعده تقول البرقية :
(حاول الغرباء المتناحرون فيما بينهم على صيد لم يقنصوه بعد ، تدمير ألأمجاد التي أفنى كثيرون شبابهم في تشييدها لأكثر من واحد وسبعين عامًا ، رابط الغرباء المشترك المكر والخداع والوصولية، وبما أن للكوكب كما آمن بذلك المخلصون دائمًا ربا يحميه وأنصارًا حقيقيين يعشقونه ، فإن حصاد المكر والجشع لن يكون سوى الفشل الذريع والخسران المبين.
هذا الكوكب الشامخ السباق دومًا إلى كل شيئ مفيد في المجال الرياضي، تأبى القدرة الإلهية والألطاف الربانية في عز أزمة مصطنعة طال أمدها إلّا أنّ تجعل من هذا النادي مرة أخرى نموذجا في تجسيد التلاحم ورص الصفوف عندما قررت عائلته الواعية بما يهدد مسنقبلها الإبقاء على ما بناه الرواد صامدا موحدا في صورة المكتب المديري الجامع الحاضن للنادي المتراص البنيان والفروع والموحد المصير وبذلك يعطي هذا الكوكب المتمايز عن غيره درسًا جديدًا لمتزعمي ودعاة الإنفصال الرياضي المقيت المرفوض شكلًا ومضمونًا وقانونًا والمدان ممارسة وفكرًا . 
الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه أبدع المسيرة الخضراء المظفرة ووحد البلاد شعبا وأرضا بجهاتها الأربع ( شمال،جنوب ، شرق و غرب) بينما يمتطي البعض دابة الطمع السراب لتمزيق كيان أراده الله موحدا معافى متجدد الرجال والنشاط وواسع الآفاق.
هنيئا لكل كوكبي أصيل بهذا القرار التاريخي الذي أسقط كل الرهانات والحسابات غير المحسوبة وقتل حصان طروادة المفخخ قبل دخوله ميدان الرياضة السلمي ليؤكد الكوكب مرة أخرى التزامه بالقانون الذي لا رجعية فيه وغير آبه بالمكالمات الهاتفية الداعية والمحرضة على تشردم المؤسسة العريقة النموذجية مند عقود . أهل الكوكب ليسوا نعاجا أو أوراقا محروقة خاسرة في أيدي بعض المتسلطين على الحقل الرياضي.
كثيرًا ما يفرض القدر والغيب حلولًا لمشاكل مستعصية لا تخطر على بال ولا يتصورها حتى اكبر المتفائلين أو أسوء المتشائمين ، لأنَّ الأم وتبعات السقوط أفظع من أفراح وهم الصعود المؤقت . نعم إنتهى شوط من مباراة بفوزين ولا نقول تعادل ما دام الكرسي مقابل الملايين وكلاهما لا علاقة له بالحب الذي نعرفه جميعا ، إن غدا لناظره لقريب وسيأتيك بالأخبار من لم تزود (الطريق طويل والبغلة مشاية ). موعدنا يوم الأحد 2 شتنبر 2018 مع مباراة شقيق عزيز وداد الأمة المتألق لمواصلة ملاحم الإبداع الخلاق والإنجاز المتميز والإبهار المقنع في إطار أغلى وأرقى المنافسات : كأس العرش المجيد). إنتهى مضمون البرقية العاجلة.
أما نحن ومعنا الأنصار والغيورون والعاشقون للرياضة فنتمنى مؤمنين ، مخلصين ، ومتفائلين كل الخير والوحدة والغد الأفضل لكوكب فاتح أحضانه لكل الكفاءات والخبرات ودوي النيات السليمة فالورش كبير وشاسع يتسع للجميع و سيجتاز الكوكب - بحول الله - كل المطبات والصعوبات والمحن التي يتفنن بعض البشر -سامحهم الله - في ابتكارها ومحاولة فرضها عليه دون نجاح .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستقبل الكوكب المهدد مستقبل الكوكب المهدد



GMT 12:17 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 16:26 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:10 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:10 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تذاكر "الديربي"..خطأ إدارة الوداد

GMT 12:20 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتيك الديربي مفاتيح القمة العربية

GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca