التكناوتي.. طعم الجامعة الذي ابتلعه عموتة!!

الدار البيضاء اليوم  -

التكناوتي طعم الجامعة الذي ابتلعه عموتة

بقلم : جمال اسطيفي

سارعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى عرض ملف الحارس أحمد رضا التكناوتي على مكتبها المديري، ثم قررت توقيفه لثلاثة أشهر لن يكون بمقدورها أن يحمل فيها قميص المنتخب الوطني.
عرض فوزي لقجع رئيس الجامعة على أعضاء المكتب المديري تقرير المدرب الحسين عموتة، من أجل الاستناد إليه في اتخاذ القرار..
لكن اللافت هنا مرة أخرى هو أن الجامعة أبانت عن جهل كبير بالقانون، عندما أرجعت عرضها للملف على المكتب المديري بما أسمته في بلاغها عدم وجود نص تأديبي بخصوص الحالة المزعومة للتكناوتي..
لقد ارتكبت جامعة الكرة خطأ فادحا، لأن العذر الذي قدمته أقبح من الزلة، فالقانون التأديبي للجامعة يشير إلى هذه الحالة وحالات أخرى.
الخطأ الفادح الثاني هو أن المكتب المديري ليس من حقه أن يصدر مثل هذه العقوبات، فهناك لجان تأديبية تابعة للجامعة هي التي يجب أن تصدر مثل هذه القرارات..
هنا لابد أن نتساءل هل جامعة كرة القدم التي تدار سنويا بأزيد من 80 مليار سنتيم، لا تتوفر على مستشار قانوني في المستوى يقدم لها النصح ويجنبها الأخطاء القانونية، أم أن الأمر مقصود من أجل إشراك المكتب المديري في اتخاذ قرار لأهداف وغايات لا يعرفها إلا أصحاب الحل والعقد بالجامعة..
إن الجامعة التي تطالب الأندية باحترام القانون يجب أن تكون هي النموذج، وأن تعطي المثال في هذا الباب، لا أن تكون أول من يخرق المساطر والشكليات..
ولقد تدخل أعضاء في المكتب المديري الجامعة وأشار بعضهم إلى ذلك، لكن الجامعة كان لها رأي آخر..
وإذا كان لا أحد يجادل في فرض الانضباط، فإن هناك حالات أكبر أثارت جدلا كبيرا مازالت الجامعة لم تفتحها بعد، وهي تلك المتعلقة بالعميد المهدي بنعطية الذي صدر منه سلوك مشين في حق مصطفى حجي في كأس العالم بموسكو، كما صدر من طرف نبيل درار ويونس بلهندة ويوسف ايت بناصر، في وقت لم نعرف فيه بعد مآل ملف عبد الرزاق حمد الله الذي قال رئيس الجامعة إنه سيفتحه بعد كأس إفريقيا بمصر دون أن يتم ذلك..
لا يمكن لكرتنا أن تتطور ومازال هناك التغليط والتضليل والكيل بمكيالين، ومازال هناك في سدة تدبير الشأن الكروي من يعمل بشكل متعمد على خلط الأوراق وإحداث اصطدامات من أجل أهداف بئيسة جدا..
التكناوتي لم يكن هو المطلوب رقم واحد في هذا الملف، فرأس الحسين عموتة الذي عينته الجامعة مدربا للمحليين على مضض هو المطلوب، ولقد ابتلع عموتة الطعم ولم يحسن تدبير الملف، وها هو اليوم في واجهة الحدث، علما أنه لم يضمن تأهله بعد إلى نهائيات كأس إفريقيا للمحليين..
أحيانا يكون من حق المدرب أن يحافظ على مطبخه الداخلي وأن يرسم خارطة طريقه، وأن يعاقب اللاعبين بطريقته، حتى لو اقتضى الأمر الإبعاد لفترة مؤقتة أو طويلة او بشكل نهائي، دون أن يعطي الفرصة للإداري او المسير ليتدخل في عمله ويوجهه ويفتعل له مشاكل هو في غنى عنها...
إنه الدرس الأول لعموتة، لكن تكلفته قد تكون كبيرة جدا، فتذكروا ذلك بشكل جيد..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكناوتي طعم الجامعة الذي ابتلعه عموتة التكناوتي طعم الجامعة الذي ابتلعه عموتة



GMT 16:26 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:10 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:10 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تذاكر "الديربي"..خطأ إدارة الوداد

GMT 12:20 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتيك الديربي مفاتيح القمة العربية

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا

GMT 04:34 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

عَرْض سيارة إلتون جون موديل 1997 الوحيدة للبيع

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تجميع أكبر خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 04:41 2014 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

مها أمين تطرح مجموعة جذابة من تصميمات "الكروشيه"

GMT 17:30 2016 الخميس ,29 أيلول / سبتمبر

الهولندي أرين روبن يسعى للبقاء مع "بايرن ميونيخ"

GMT 03:09 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تنجب 4 توائم دون تدخل طبي وبعد انتظار 4 سنوات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca