اتفق المكناسيون على أن لا يتفقوا

الدار البيضاء اليوم  -

اتفق المكناسيون على أن لا يتفقوا

بقلم: محمد الروحلي
بقلم: محمد الروحلي

عيب حقيقة ما يجري بفريق النادي الرياضي المكناسي، من صراعات وانقسامات وتطاحنات وتفرقة غير مسبوقة في تاريخ هذا النادي العريق الذي كثيرا ما شرف المنتمين إليه. 

فروع ميتة كانت بالأمس القريب معطاءة، إلا أنها فقدت منذ سنوات بريقها، وفرع كرة القدم الذي كان يضرب به المثل على الصعيد الوطني، من حيث الحضور والإشعاع والنتائج الباهرة، تهاوى نحو الأقسام السفلى.

ما تعانيه الرياضة بالعاصمة الإسماعيلية يعد في الحقيقة إدانة صريحة لكل مسير أو مسؤول أو متدخل سواء من قريب أو بعيد في المجال الرياضي ككل.

فقد وصل الانحطاط الفكري إلى حد الظهور بفريقين يمثلان فريقا واحدا، ألا وهو فرع كرة القدم، فريقان بطاقمين خاصين بالتسيير والتدريب واللاعبين وحتى الجمهور، مما يشكل بالفعل فضيحة مدوية دخلت تاريخ المآسي الذي يعيشه الكوديم.

ففي وقت كنا ننتظر فيه تلاحم الأسرة الواحدة، والاتحاد وراء هدف واحد، ألا وهو إرجاع الرياضة المكناسية إلى سابق عهدها، اتفقوا على التخريب، ونسف ما تبقى من أطلال دون أدنى شعور بالذنب وغياب أي وازع أخلاقي.

إنها حقيقة مأساة الرياضة بهذه المدينةالتاريخية التي أعطت أسماء رياضية كبيرة، كما أنجبت شخصيات وازنة في العديد من الأنواع الرياضية، كانوا بحق شعلة في الأفكار والحضور المؤثر والناضج، إلى أن ظهر أشباه المسيرين الذين أصبحوا يعيثون فسادا في الإرث، بمناوراتهم وشطحاتهم ولعبهم على كل الحبال، دون ورع أو وازع أخلاقي أو نزاهة فكرية.

الرياضة بمكناس تتبرأ من هؤلاء الذين ساهموا بتخلفهم في جعل الرياضة المكناسية عموما في الحضيض، تعاني من خصاص فادح على جميع المستويات، ليختتم المشهد القاتم بالتفرقة والصراعات الهامشية، عوض العمل على تكاثف الجهود والتضحية بالغالي والنفيس ونكران الذات من أجل تنمية الرياضة المكناسية عموما، خدمة للشباب والمساهمة في إشعاع مدينة بكاملها.

من فضلكم ارجعوا لهديكم، وإذا عجزتم على ذلك، فخدمة للصالح العام انسحبوا بدون المزيد من الخسائر، لأن الاعتراف بالفشل في بعض المواقف يعد هو الآخر انتصارا … 

 

 قد يهمك أيضا :
ذِكرى "حرب أكتوبر" السادسة والأربعين احتفال مِن نوعٍ خاصٍّ في مصر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفق المكناسيون على أن لا يتفقوا اتفق المكناسيون على أن لا يتفقوا



GMT 16:26 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:10 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:10 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تذاكر "الديربي"..خطأ إدارة الوداد

GMT 12:20 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتيك الديربي مفاتيح القمة العربية

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca