مهاترات الطالبي العلمي!!

الدار البيضاء اليوم  -

مهاترات الطالبي العلمي

بقلم : جمال اسطيفي

رفض رشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة السماح لجامعة كرة السلة بإعطاء انطلاقة البطولة الوطنية، مشيرا في مراسلة له موجهة إلى الجامعة أن انطلاق البطولة رهين بعقد جمع عام عادي 15 يوما قبل انطلاقها.

هذه ربما المرة الأولى في تاريخ الرياضة في المغرب التي يجرؤ فيها وزير على منع انطلاق بطولة لرياضة جماعية، بمبرر أن القانون الأساسي لتلك الجامعة يفرض ألا تنطلق البطولة إلا قبل 15 يوما، مع العلم أن جامعة السلة سبق لها أن عقدت جمعها العام لكنه موضوع أحكام قضائية، كما أن الوزارة نفسها طالبت بإعادة عقده من جديد.

في نهاية الأمر نحن أمام وضع استثنائي، يفرض أحيانا حلولا استثنائيا، لا تصل إلى مرحلة منع انطلاقة البطولة، والتأثير على مسار هذه الرياضة.

بلا شك هناك خلافات بين رئيس الجامعة الحالي، وأطراف في المعارضة، وبطبيعة الحال فمن حق كل طرف أن يعبر عن رأيه وأن ينتصر لموقفه، في إطار المسؤولية.

بيد أن المتتبع لشؤون جامعة السلة، وصداماتها مع وزارة الشباب والرياضة، وتحديدا مع الوزير الطالبي العلمي، لا يمكن له إلا أن يشم رائحة غير بريئة، ويدرك أن الأمر تحول إلى معركة شخصية بين الوزير ورئيس الجامعة، يحركها بعض مستشارو الفتنة، ممن ألفوا الاقتيات من موائد الجامعات.

في هذا السياق هل للطالبي العلمي نفس هذه الجرأة في التعامل مع جامعات أخرى، ينص قانونها الأساسي أيضا على ضرورة عقد جمعها العام قبل 15 يوما على انطلاق موسمها الرياضي.

لماذا لم يحرك الوزير ساكنا، ولم يصدر بلاغا عندما فقد ملاكم شاب حياته في بطولة غير مرخص لها قانونيا، وثبت بما لا يدع أي مجال للشك، أن جامعة الملاكمة تتحمل مسؤولية جسيمة؟

لماذا ابتلع الوزير لسانه، والتزم الصمت، ودفنت وزارته رأسها في الرمال؟

لماذا لم يقو الوزير على أن يفرض على جامعات ذوي النفوذ عقد جموعها العامة وتقديم الحساب؟

ولماذا يتحول الطالبي العلمي عندما يتعلق بالجموع العامة لهذه الجامعات إلى خادم مطيع، يحمل "الطعريجة" ويبدأ في توجيه الشكر وكيل المديح، بل والاستشهاد بالتفاهات وبأمور ضحلة من المعيب أن يتحدث عنها وزير للقطاع؟

ولماذا إلى اليوم لم يطرح الطالبي العلمي أية رؤية، ويكتفي فقط بتفريخ الجامعات، وعقلية "شد ليا نقطع ليك"، كما لو أنه يدبر ضيعة خاصة به، وليس وزارة تعنى بالشباب وبقطاع استراتيجي وحيوي؟

ولماذا قبل الطالبي العلمي أن "تبهدله" سميرة سطايل في اجتماعات لجنة مونديال 2026، عندما قال ردا على سؤال صحفي بخصوص المونديال إنه "ماشي شغلو"، مع العلم أنه برتبة وزير والمعنية بالأمر موظفة في القناة الثانية.

لقد ابتلع "الإهانة" وصمت، ووضع رأسه بين يديه.

إن هناك فرقا سيدي الوزير بين الحرص على تطبيق القانون، وبين تصفية الحسابات الشخصية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهاترات الطالبي العلمي مهاترات الطالبي العلمي



GMT 12:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

التكناوتي.. طعم الجامعة الذي ابتلعه عموتة!!

GMT 13:13 2019 الأحد ,25 آب / أغسطس

صفعة جديدة لكرة القدم المغربية

GMT 11:12 2019 الجمعة ,23 آب / أغسطس

لقجع وجمع بركان

GMT 15:48 2019 الخميس ,22 آب / أغسطس

النقل التلفزي والكاف

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة

GMT 17:29 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تستضيف فرقة الأصدقاء في برنامجها على الـ"CBC"

GMT 18:38 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

مي عز الدين في عيادة مجد ناجي على "إنستغرام"

GMT 19:57 2014 الإثنين ,04 آب / أغسطس

فراخ بانيه بالجبنة الرومي

GMT 19:39 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ملك المغرب يؤدي صلاة الجمعة مع ولي عهد أبوظبي

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوديا كاردينالي تتحدث عن علاقتها الخاصة بعمر الشريف

GMT 00:59 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حواجب غريبة لفتاة روسية تثير ضجة كبيرة على الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca