استفاقة الكباب والكفتة

الدار البيضاء اليوم  -

استفاقة الكباب والكفتة

بقلم - لطفي السقعان

عشنا عقودًا تربط انعقاد الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم بالكباب والكفتة وكان هذا هو التعبير الأبرز إعلاميًا والتصق بكل من تناوب المسؤولية القيادية للاتحاد على مختلف أسمائهم وانتماءاتهم وميولهم، ومع تغير "المنيو" أصبح تعبير "مكس غريل" هو اللافت للأنظار كلما كان هناك تجمعًا سواء كان عاديًا أو غير عاديًا ومع استحداث الـ " أوبن بوفية " فوجئنا جميعا بان السلطة عادت للجمعية العمومية، وأصبحت تمثل لنا مصدر السلطات الحقيقية وفقا لمبادئ القانون واللوائح المفسرة ومع هذه الاستفاقة الكبرى التي كنت أتمنى أن أراها وأنا على قيد الحياة والحمد لله تحققت أمنيتي أخيرا بأن أرى صوت الجمعية العمومية يجلجل في ردهات القاعة معبرين عن أنفسهم وليسوا موالين لأصحاب المنافع وأرباب المصالح .

ولزاما عليّ أن أعطي كل ذي حق حقه فمثلما انتقد "المغيبون" الذين أضروا اللعبة ضرارًا بالغًا من حق من أتى بعدهم يحمل استفاقة للفكر الأسود السابق وذلك من باب الإنصاف وأتمنى أن يكون حرص العمومية على متقبل الوطن اهم بكثير من مستقبل الأشخاص لانهم زائلون وسيبقى الوطن " مهما طال عمرهم أو قصر" .. السادة الأفاضل في الجمعية العمومية الكروية وقفتم ضد مخافة الدستور وتدليس القانون في النقاط التي طرحت عليكم والتي كانت كلها شائكة لأنها تتمتع بالشخصية اكثر من العمومية فكل من له كسره سعى إلى تعديل البند الذى يطاله باغيا أن يقبع في مكانه دون تهديدا أو وعيدا من أحد .

فالمواد المرغوب في تعديلها كانت تنذر بشرارة النار التي سرعان ما تنتشر في الهشيم وتحرق المنظومة بأكملها فالمجلس الباحث عن زيادة عدد مقاعده هل يملك أن يصارحنا القول لماذا ؟ خصوصا وهو مقبل على دوري المحترفين أي أن المجلس لن يكون له سيطرة سوى على المنتخبات فقط والأقسام الأخرى لمسابقات الهواة .. أيضا لجنة القيم ستكون سيفا مسلطا على كل من تسول له نفسه أن يحاسب المجلس وستكون يوما ما درعا لرجال الجبلاية للدفاع عن مقاعدهم الوثيرة .. كذلك إلغاء بند إزالة العضوية عن عضوية المجلس بجنحه مخله بالشرف بدلا من مقية للحرية مالم يرد اعتباره وهو البند المخالف جملة وتفصيلا للوائح الوزارة التي هي في الأصل الجهة الإدارية المراقبة لأعمال الهيئات الرياضية في بلدنا

ختاما .. كنت أتمنى أن يكون الانعقاد للحديث في مشاكل اللعبة والبحث عن حلول جذرية لأمراضها المستعصية وإعادة ترتيب قواعدها بشكل علمي بدلا من العشوائية المفرطة حتى الأن حتى تعود لنا ريادتنا الحقيقية في استباق الزمن بالعودة إلى أصل الأزمة ووضع علاجها ومراحل التعافي منها والمصل المناسب للداء الذى نعانيه .. يا سادة الكرة في العالم كله اقتصاد لكن في عالمنا المصري " فانتازيا " لإلهاء الناس عن مشاكلهم .. استحلفكم بالله استمروا في الاستيقاظ لعل الله يتقبل منا جميعا التوبة ..كما يقول الحديث الشريف "  التائب من الذنب كمن لا ذنب له" .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استفاقة الكباب والكفتة استفاقة الكباب والكفتة



GMT 12:17 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 16:26 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:10 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:10 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تذاكر "الديربي"..خطأ إدارة الوداد

GMT 12:20 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتيك الديربي مفاتيح القمة العربية

GMT 04:55 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصابة عبد العالي المحمدي لا تدعو إلى القلق

GMT 02:01 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

جميلة عوض تنتهي من تصوير دورها في "لا تطفئ الشمس"

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

رجل أمن يخنق زوجته وينام بجوار جثتها 3 أيام

GMT 09:44 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

كيلى جينر ترفع شعار "الأمومة مش سهلة"

GMT 13:51 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

قصات رالف أند روسو تعرض قصات من وحي الأميرات

GMT 03:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

محكمة بريطانية تفرج عن سيدة متهمة بالتطرف لرعاية أطفالها

GMT 02:11 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

9 أفلام يتنافسون على شباك التذاكر في موسم منتصف العام

GMT 09:18 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

20 درهمًا لمتابعة ديربي الشمال الأربعاء

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca