هل رأيت عملاقك يا حمودة؟

الدار البيضاء اليوم  -

هل رأيت عملاقك يا حمودة

بقلم - أسامة دعبس

نتابع- حاليا- البطولة العربية لمنتخبات كرة السلة، والمقامة على ملاعب الصالة المغطاة في إستاد القاهرة، وبعيدا عن الأمور الفنية للبطولة، ونتائج المنتخب المصري بها، هناك أمر آخر لفت أنظار جماهير كرة اليد المصرية ألا وهو تواجد حمد فتحي ضمن قائمة المنتخب المصري في البطولة .

هل تتذكرون من هو حمد فتحي؟ حمد فتحي هو العملاق الذي سيغير مفهوم كرة اليد على مستوى العالم حسب تأكيدات خالد حمودة رئيس اتحاد اليد وتلميذه النجيب مروان رجب المدير الفني للمنتخب الأول.

خليك معايا عزيزي القارئ، مش هطول عليك كتير، هاخد من وقتك حاجة بسيطة، وهنعمل مع بعض "فلاش باك" ونبتدي الحكاية من أولها..

 في يوم من الأيام شوفنا صورة لأحد الشباب العمالقة "2 متر و25 سم" يتوسط "حمودة" و"رجب"، واضعًا يديه على كتفيهما وخلفهما مرمى كرة اليد (الصورة على موقع الاتحاد المصري، ده الموقع الرسمي على فكرة) وفوقها عنوان: "اكتشاف عملاق مصري جديد سيغير مفهوم كرة اليد في العالم"، ولأن الشيطان يزين الأعمال للوقوع في الخطيئة، كان لحمودة شياطين من الإنس زينوا له اكتشافه المزعوم، وجعلوه أهم وأضخم من الاكتشافات العلمية التي غيرت مجرى الإنسانية، وهلل المهللون وطبل "المطبلاتية" لفنكوش حمودة وتلميذه، قلة من الفاهمين والعالمين ببواطن الأمور حكموا على الموضوع بالفشل، واعتبروه ضحكًا على الذقون، لكن حمودة أصر على اكتشافه، خاصة أنه أكاديمي ويفهم اكثر من الجميع- على فكرة مروان برضُه أكاديمي- عشان كده تم ضم حمد للمنتخب دون أن يلعب في أي فريق وكل من اعترض على ذلك- ونحن منهم-  اعتبروه  ضد المصلحة العليا للبلاد التي اكتشفت هذا الاكتشاف الرهيب!

تمر الأيام ويتم الإنفاق على "حمد"، مش من جيب حمودة، ده من لحم البلد الحي، ولمدة سنة- أو يزيد- أعطى من لا يملك لمن لا يستحق، لتتجلى هنا- وبوضوح- جريمة إهدار المال العام، فمن يحاسب حمودة على ذلك؟ اللاعب أيضا انضم للمنتخب المصري على حساب لاعبين كانوا يستحقون الانضمام لصفوف الفراعنة، وكأن المنتخب أصبح حقل تجارب لرئيس الاتحاد والمدير الفني.

الآن، وبعد أن عاد اللاعب للعبتِهِ الأصلية مرة أخرى، هل سيحاسب رئيس الاتحاد على اكتشافه "الفنكوش" وإهداره للمال العام؟ أين "المطبلاتية" الآن؟ أين من قاموا بإجراء حوارات صحفية مع الاكتشاف الذي سيغير مفهوم كرة اليد في العالم؟  من سيحاسب كل من شارك- حتى ولو بمجرد كلمة- في هذه الجريمة؟ أين الآن من كانوا سببًا في أن أصبحنا أضحوكة للجميع؟
وأخيرا، أسأل المسئول الأكاديمي، هل رأيت عملاقك يا حمودة؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل رأيت عملاقك يا حمودة هل رأيت عملاقك يا حمودة



GMT 12:17 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 16:26 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:10 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:10 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تذاكر "الديربي"..خطأ إدارة الوداد

GMT 12:20 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتيك الديربي مفاتيح القمة العربية

GMT 04:55 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصابة عبد العالي المحمدي لا تدعو إلى القلق

GMT 02:01 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

جميلة عوض تنتهي من تصوير دورها في "لا تطفئ الشمس"

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

رجل أمن يخنق زوجته وينام بجوار جثتها 3 أيام

GMT 09:44 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

كيلى جينر ترفع شعار "الأمومة مش سهلة"

GMT 13:51 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

قصات رالف أند روسو تعرض قصات من وحي الأميرات

GMT 03:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

محكمة بريطانية تفرج عن سيدة متهمة بالتطرف لرعاية أطفالها

GMT 02:11 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

9 أفلام يتنافسون على شباك التذاكر في موسم منتصف العام

GMT 09:18 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

20 درهمًا لمتابعة ديربي الشمال الأربعاء

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca