رجل عملي

الدار البيضاء اليوم  -

رجل عملي

بقلم : هشام رمرام

بينما كان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يتلقى بزوريخ السويسرية الإشادة من رئيسه في الاتحاد الدولي "فيفا" جوزيف بلاتر، على ما قدمه لكرة القدم المغربية رغم قصر المدة التي تولى فيها المسؤولية، ووصفه بـ"الرجل العملي"، حسب بيان رسمي، كانت ردهات هذه الجامعة تغلي بسبب قرارات كان لا بد من الحسم في شأنها لكن في إطار مضبوط وليس خارج ما هو منصوص عليه. وإذا كان لقجع فعلا رجلا عمليا، بشهادة الرئيس بلاتر، وهذه للمناسبة شهاد نعتز بها نحن المغاربة رغم أنه قالها في حق بعض الرؤساء السابقين لجامعتنا، فعليه (لقجع) أن يثبت ذلك بعد عودته من سويسرا ويوضح لنا ما هو النص القانوني الذي استندت إليه الجامعة لتقرر إجراء إياب الجيش الملكي والرجاء في ثمن نهائي كأس العرش دون جمهور. هناك من سيتحدث عن وجود مادة في قانون العقوبات تسمح للجامعة بالاجتهاد في كل ما لم يرد فيه نص، لكن استنادا إلى قوانين "كاف" و"فيفا". الحالة هنا لا تحتاج إلى الاجتهاد لأن الجيش الملكي هنا غير معني بالعقوبة، بما أن الأحداث التي ترتبت عنها العقوبة ارتبطت باستقبال الرجاء في مباراة الذهاب، وما حدث داخل الملعب له نصوصه القانونية الخاصة به، أما خارجه فله أيضا نصوصه التي تضمنها تتميم وتعديل القانون الجنائي في ما يخص مكافحة العنف المرتبط بالتظاهرات الرياضية. في بيان الجامعة المقتضب لم تستطع الجامعة تعليل قرارها بنص قانوني استندت عليه، وهنا لا بد بالتحلي بشيء من الشجاعة والقول إن المصلحة العامة اقتضت أن يمنع حضور الجمهور إلى المباراة دون وجود نص قانوني يعلل ذلك، وإذا كانت السلطات الأمنية هي من فرضت ذلك فعلى الجامعة أن تقولها صراحة، وهنا ينبغي فتح نقاش آخر. الجيش الملكي ستسري عليه عقوبة لا ذنب له فيها، وعليه أن يؤدي الثمن لأن الاجتهاد قال ذلك، وهل هذا يعني أننا انهزمنا أمام العنف المعاقب عليه قانونيا وتركنا الفرصة أمام خارجين عن القانون ليدفعونا إلى الخوف منهم ولو على حساب تطوير الكرة والمضي بها نحو احتراف حقيقي؟ ولنقتنع أيضا بأن لقجع رجل عملي عليه أن يوضح لنا كيف يمكن للجنة الأخلاقيات، وهي من الأجهزة القضائية للجامعة، أن تسحب رخصة مدرب أدلى بتصريحات نتفق أو لا نتفق معها. هل ما عوقب به فؤاد الصحابي منصوص عليه في القانون الأساسي أو مدونة الأخلاقيات أو المدونة التأديبية، كما تنص على ذلك المادة 37 من القانون الأساسي للجامعة. المادة نفسها تقول إن هذه اللجنة تتكلف بالنظر في القضايا المتعلقة بأخلاقيات كرة القدم، ويمكن أن تتخذ ضد الرسميين ووكلاء تنظيم المباريات ووكلاء اللاعبين العقوبات المنصوص عليها في هذا القانون الأساسي ومدونة الأخلاقيات والمدونة التأديبية للجامعة. للتذكير فقط، ينص القانون الأساسي للجامعة على أن الأجهزة القضائية التابعة للجامعة، ولجنة الأخلاقيات واحدة منها، على أن أعضاءها ينتخبون بالاقتراع اللائحي لولاية مدتها سنتان من طرف الجمع العام.
عن "صحيفة الناس" يومية مغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجل عملي رجل عملي



GMT 12:17 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 16:26 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:10 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:10 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تذاكر "الديربي"..خطأ إدارة الوداد

GMT 12:20 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتيك الديربي مفاتيح القمة العربية

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca