دعوا الرجل يعمل في سلام !!!

الدار البيضاء اليوم  -

دعوا الرجل يعمل في سلام

محمد رشيد

 ضمن المنتخب المغربي لكرة القدم، مكانًا له مع أقوى الفرق الأفريقية في دور المجموعات، من تصفيات كأس العالم المقررة في روسيا سنة 2018، ولم يكن التأهل سهلًا على الإطلاق ضد منتخب غينيا الإستوائية، بعد فوز أسود الأطلس ذهابًا في أغادير بهدفين لصفر، وهزيمة في باتا، برسم إياب الدور الفاصل بهدف دون رد،  وهي نتيجة كانت كافية للمنتخب الوطني بالمرور صحبة 19 منتخبًا آخرين، يتنافسون في خمس مجموعات، على بطاقة مرور لكل مجموعة، تؤهل المتصدر مباشرة إلى مونديال روسيا.
ولم يرق هذا التأهل للبعض ممن نادوا بالإطاحة برأس المشرف الأول على المنتخب الوطني بادو الزاكي، لا لشيء إلا أن لاعبيه لم يقدموا أداء مقنعًا في مباراة الإياب في غينيا الإستوائية، علمًا بأن عدة عوامل ساهمت في المستوى الباهت، الذي ظهر به اللاعبون وكان الأسوأ للناخب الوطني منذ توليه الإشراف على الأسود، لما يناهز سنة ونصف.

وأخطأ الزاكي، بإدخال خمسة لاعبين دفعة واحدة منذ البداية، علمًا بأنهم لم يخوضوا مباراة الذهاب، لكنه يبقى سيد الموقف لأنه الأقرب إلى ترسانته البشرية، والأدرى باختياراته التكتيكية، باعتبار أن هناك عامل الإرهاق، فالمبارتين لم يفصل بينهما إلا 72 ساعة بما فيها الرحلة صوب غينيا الاستوائية، والتي امتدت خمس ساعات، ناهيك عن التقلبات المناخية التي تعرفها البلدان الإستوائية.

وأهم من يعتقد أن المهمة أمام غينيا الإستوائية كانت سهلة وفي المتناول، وذلك لعدة أسباب منها أولًا أن منتخب الرعد أفضل تصنيفًا من المنتخب المغربي، وهذا يدل على أنه يتوفر على لاعبين جيدين لديهم هم الآخرون رغبة جامحة في التأهل، وهو حق مشروع ودافعوا عنه لآخر لحظة، وثانيًا انسجام لاعبي غينيا الإستوائية، فأغلبهم خاض نهائيات كأس أفريقيا الأخيرة التي أقيمت على أرضهم، والغريب في الأمر أن الكأس ذاتها كانت ستقام في المملكة المغربية، التي طلبت التأجيل إلى وقت لاحق بسبب تخوفها من وباء إيبولا القاتل، وما حصده من أرواح في تلك الفترة، قبل أن يرفض الاتحاد الأفريقي هذا المقترح، ويبعد المنتخب المغربي من المشاركة في مسابقة كان هو البلد المنظم لها، وكاد أن يكلفه ذلك الحرمان من جميع المنافسات القارية لأربع سنوات، لولا لجوء الاتحاد المغربي إلى محكمة التحكيم الدول "طاس"، التي أعطت حكمًا في صالح المغرب، وثالثا الطراوة البدنية للاعبي غينيا الاستوائية، باعتبار أنهم خاضوا مباراة الذهاب في أغادير مكتملي العدد، مقابل نقص للمنتخب المغربي الذي خاض حوالي 42 دقيقًا بعشرة لاعبين، مباراة كاد خلالها أن يدفع الثمن غاليًا، لولا رغبة اللاعبين في الحفاظ على الفوز، خصوصًا أنهم يلعبون أمام جماهيرهم وفي أرضهم، وكان لزامًا عليهم الانتصار ووضع قدم في دور المجموعات.

وتأهلَ المنتخب المغربي إلى الدور الموالي، وهو الحاسم قبل الوصول إلى مونديال روسيا، وبإشراف من الزاكي، الذي يحقق نتائج إيجابية أيضًا في التصفيات المؤهلة لكأس أفريقيا بفوزين أمام كل من ليبيا وساوتومي محتلًا الصدارة مناصفة مع منتخب الرأس الأخضر، لكن بفارق الأهداف لصالح الأخير في انتظار مواجهتهما ذهابًا وإيابًا، لحسم بطاقة التأهل للنهائيات المقررة في الغابون سنة 2017، لذلك دعوا الرجل يعمل في سلام، وحين يأتي وقت الحساب، فسيكون هو أول من يحاسب نفسه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوا الرجل يعمل في سلام دعوا الرجل يعمل في سلام



GMT 12:17 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 16:26 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:10 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:10 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تذاكر "الديربي"..خطأ إدارة الوداد

GMT 12:20 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتيك الديربي مفاتيح القمة العربية

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca