الفتح وضياع مفاتيح التتويج

الدار البيضاء اليوم  -

الفتح وضياع مفاتيح التتويج

بقلم : سعيد علي

 اذا كان عام  2016 قد ابتسم إلى فريق الفتح الرباطي، حيث توج خلالها النادي بأول لقب له في تاريخه، منذ تاسيسه عام 1946، فإن العام ذاته سيظل عالقًا في أذهان مسؤولي ولاعبي وجمهور الفريق، كون الجزء الأخير منه شكل نقطة سوداء في مسار الفريق، ففي ظرف وجيز ضيع الفريق فرصة بلوغ نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية " كاف"، بعدما خسر في نصف النهائي أمام مولودية بجاية الجزائري، وبعد هذه المناسبة بأيام قليلة اهدر فرصة الذهاب بعيدًا في مسابقة كأس العرش المغربي، حيث أقصي على يد فريق اولمبيك اسفي، ليأتي بعدها نهائي كأس الصداقة الرياضية الإماراتية المغربية، الذي عاد لقبه إلى صالح أهلي دبي بنتيجة هدف نظيف.
 
اذًا هي ثلاث محطات أضاع خلالها الفريق الرباطي مفاتيح النجاح والتألق، واذا كانت ملامح مدربه الركراكي وباقي مسؤولي الفريق عبرت عن أسفها للفشل الذي رافق النادي، فان هناك أسئلة عدة، ظلت تطرح، منها ما أجيب عنه ومنها مالم يقو الركراكي على الاجابة عنها، وأبرزها : هل غياب مراد باتنا عن الفريق كان سببًا في كل هذه الخسارات، والجواب من طرف الركراكي، دائمًا يختار الهروب الى الأمام، ويتحجج بتوفر النادي على أسماء أخرى وازنة وشابه في خط الهجوم.
 
الكل يتفق على أن الركراكي ساهم في خسارة فريقه في المحطات الثلاث الآنفة الذكر، وذلك بركوبه تحدي التعنت بمنعه اللاعب مراد باتنا من التدرب مع الفريق الأول، الا إذا جدد تعاقده مع الفريق. والركراكي يبرر هذا القرار بأنه يطبق تعليمات النادي، التي، وفق قوله، كانت تشترط على اللاعب توقيع عقد جديد للمشاركة مع الفريق، وفي المقابل رفض اللاعب وتقرر الحاقه بفريق الأمل، كعقاب له، لكن في نهاية الأمر فريق الفتح هو من عاقب نفسه، بعدما حرم من خدمات لاعبه باتنا، الذي ساهم بشكل كبير في إهدائه لقب البطولة الوحيد.
 
وفي الأخير الفتح ضاع وتاه في الطريق بسبب سوء تدبير خلافه مع نجمه مراد باتنا، والأخير ربح عندما حقق حلمه في معانقة الاحتراف رفقة فريقه الجديد الإمارات الإماراتي، وعاد الفتح من الإمارات، بعدما خسر كأس الصداقة الإماراتية المغربية، ليستأنف مشواره في البطولة، التي لم يجر منها اي مباراة، من أجل الدفاع عن لقبه الماضي، لكن هل سينجح الفريق في فك لغز فشله والعودة إلى سكته الصحيحة، أم أن القطار تجاوز المحطة الصحيحة.
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفتح وضياع مفاتيح التتويج الفتح وضياع مفاتيح التتويج



GMT 08:49 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

باب الرئيس

GMT 08:47 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

الاتحاد المغربي وحرب الويكلو

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca