الوداد اليوم.. تعادل إيجابي

الدار البيضاء اليوم  -

الوداد اليوم تعادل إيجابي

بقلم : توفيق الصنهاجي

أبدأ فقرة الوداد اليوم من اللحظات الأخيرة لمباراة اليوم التي خاضها فريقنا الغالي بتطوان أمام الموغريب الرياضي التطواني كما يحلو لعشاقه وللسي أبرون، الرئيس السابق للفريق تسميته.. هذه اللحظات أبانت عن روح من اللاعبين، قلما شاهدتها هذا الموسم.. الغرينتا، والإصرار على عدم الهزيمة، والعزيمة من أجل التسجيل، والإيمان بحظوظ الفريق في إدراك هدف التعادل وتفادي الهزيمة، كلها أشياء إيجابية ومكتسبات من هذه المباراة.. هي أشياء كنا نفتقدها مع المدربين السابقين الذين قادوا الفريق هذا الموسم، أقول بطبيعة الحال هذا الموسم، وهي أمور لا يمكن أن يعاود زرعها في اللاعبين، إلا لاعب بل أسطورة من أبناء الوداد البررة، مثل موسى أنضاو.. هذا الاسم يا سادة يا كرام، فعل ما لم يفعله الكثيرون هذا الموسم في دكة البدلاء لقد كفى ووفى موسى، بنتائجه إلى حدود الآن، في زمن المؤقت الذي عشناه لأوقات طويلة هذا الموسم.. يكفي أن نذكر أنه من خلال أربع مباريات، فاز في مباراتين داخل الملعب، وتعادل في اثنتين أخريين خارج القواعد وفي ملاعب السنتيتيك أو العشب الاصطناعي.. نقطة إيجابية إذن، تحسب لسعيد الناصيري، رئيس الوداد الرياضي، الذي طالما انتقدته هذا الموسم، وأعترف بذلك، لحبي وغيرتي على فريق أعشقه حتى النخاع، منذ أن ولدتني أمي في 1978.
لماذا نقطة حسنة؟ لأنه ولو بأخطائه الكثيرة هذا الموسم على مستوى تدبير الأمور داخل البيت الودادي، وهنا لن أعود إلى كلها في كل مرة، فالكل بات يحفظها عن ظهر قلب، حسن اختيار الرئيس هذه المرة، على من سيقود سفينة الوداد الرياضي، في عز المشكل القائم بينه وبين غير المأسوف عليه روني جيرار. اختار الناصيري، أن يكون أنضاو هو المدرب المؤقت وحسنا فعل، لأنه يعرف مدى العلاقة الوطيدة التي تربط الأخير بلاعبي فريقه، وهدف أشرف داري القاتل في الدقيقة 94 ونصف، خير دليل على ما أقول، ولكم أن تعودوا إلى لقطة فرحة وبكاء وعناق اللاعب الشاب الواعد مع مدربه الحالي، والقديم أيام ليسبوار، أو فريق الأمل.. أتذكر هنا، أنني وقفت على مدى هذه العلاقة والاحترام الكبير الذي يكنه لاعبو الوداد لانضاو في 2014، عندما أخدني أنضاو نفسه بسيارته كصحفي، لمتابعة تداريب فريق الأمل الذي كان يشرف عليه، صبيحة يوما ما.. آنذاك لمست رغبة أكيدة وجامحة، لمدرب يعشق فريقه في إثبات ذاته، وقلت سيكون له شأن كبير بحول الله مستقبلا.. لا أعرف لماذا يذكرني، في زين الدين زيدان في بداياته مع ريال مدريد، حيث كان الكل يقول، مدرب لا يمتلك ديبلومات، ولن يستطيع فعل أي شيء.. مقارنة غريبة، لكن لم لا نؤمن بأن انضاو بإمكانه فعل العجب أحسن من أصحاب الملايين الطائلة شهريا من دون نتيجة؟ الناصيري، أقول لك، عالجت أزمة جيرار، جيدا باختيارك موسى، والنتائج كانت في المستوى، فسارع إلى إيجاد الحل مع الفرنسي، لكن أنضاو ضروري ومؤكد في دكة بدلاء الوداد الرياضي هذا الموسم.. أما أنضاو، ولو أنني لا أؤمن بديبلومات الجامعة والكاف، ها الدال، ه الباء، ها الألف، ها الخوا الخاوي، فإذا ما طالبوك بشيء من هذا القبيل، فسارع إلى نيله في أقرب الأوقات، لأننا بحاجة إليك طيلة السنين المقبلة.
أما بخصوص مباراة اليوم، ولو أن الشوط الأول كان سيئا للغاية من جانب الوداد، إلا أنه راقني ما قام به موسى من خلال وقوفه على مدى جاهزية بعض العناصر الأساسية من الناحية البدنية، وتفضيله تركها في دكة البدلاء اليوم، بالنظر إلى التعب الحاصل من جراء خوضها لمباريات عديدة في الآونة الأخيرة.. تذكروا أن وداد الأمة خاض مباريات الخميس، الإثنين، الخميس والأحد.. أو كينكو هادو؟
موسى أقدم على إقحام هاته العناصر في الجولة الثانية، وكانت تلك خطوة من أجل تعزيز الجبهة الهجومية والبحث عن التعادل، فكان أن أصبح الوداد يلعب بالنقاش فقط على مستوى الارتكاز، في حين ساند وليد الكرتي الخط الأمامي، كما فعل ذلك، أمين تيغزوي، الذي عاد لمركز صانع للألعاب خلال هذا الشوط، بعد أن لعب كجناح أيمن في الجولة الأولى.
على مستوى الخط الأمامي دائما، أصبح الفريق الأحمر يلعب في الشوط الثاني، ببديع أوك الذي دخل محل أنس أصباحي، لاعب وسط الميدان، بالإضافة إلى كل من محمد أوناجم، الذي عوض زهير المترجي، الذي لم ينجح في اختراق دفاعات الخصم من الجهة اليسرى في الشوط الأول..
أيمن الحسوني بالمقابل، والذي لم نشاهده بتاتا خلال هذه المباراة، فقد ترك مكانه لويليام جيبور في الدقيقة 70.
من النقط الحسنة في مباراة اليوم، تصديات جيدة من رضى التكناوتي، وحضور بارز ولا أروع من المدافعين الأوسطين، الشيخ كومارا، وأشرف داري، الذي يفتخر به حي بوسيجور، هذا ناهيك بالوينرز بحضورهم الرائع والمتميز والدائم، على الرغم من الأزمات لا يمكن التخلي عن الوداد، ولن يتخلى عنها أحد.
الشوط الأول، كما قلت لم يرقني كثيرا، حيث لم نشاهد فيه أي محاولة للتسجيل من جانب الوداد، اللهم إذا استثنينا، تلك التسديدة لأنس أصباحي، أو بدر كدارين، في الوقت الذي كان فيه فريق الحمامة البيضاء الأفضل، من حيث التهديد وخلق فرص التسجيل.. هدف بلعروصي، جاء من ضربة ثابثة، كان فيها تموضع العميد النقاش سيئا للغاية في منطقة العمليات.
في الجولة الثانية، كانت خطورة الوداد تأتي كثيرا من الضربات الثابثة التي كان ينفذها تارة تيغزوي، وتارة أخرى أوناجم، بدقة كبيرة، إذ كاد تيغزوي أن يسجل اليوم أحد أجمل أهداف الوداد منذ أيام دويدة، رشيد الداودي وانضاو، لو دخلت كرته مرمى التطوانيين مباشرة من الركنية.. العارضة الأفقية قالت لا.
هدف الوداد للتذكير، جاء من رأسية بديعة لداري بعد ركنية نفذها بدقة أوناجم هذه المرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوداد اليوم تعادل إيجابي الوداد اليوم تعادل إيجابي



GMT 12:54 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 16:54 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

الوداد اليوم: أقل الأضرار في انتظار العودة

GMT 21:00 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

الوداد اليوم: أولمبيك آسفي دافع من أجل اللقب

GMT 20:27 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

تاريخ الوداد المشرق: المباراة رقم 34

GMT 15:56 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

تاريخ الوداد المشرق "المباراة رقم 32"

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca