"كنتم أبطالا"

الدار البيضاء اليوم  -

كنتم أبطالا

الرباط - محمد رشيد

من النادر أن يعود فريق في نتيجة مباراة خسر شزطها الأول بنتيجة كبيرة وفي مسابقة تعد من أغلى المسابقات القارية، بل يمكن تصنيف ذلك من المستحيل، لكن لاعبي الوداد البيضاوي أثبتوا للعالم بأجمعه أنهم كان في المستوى، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق تأهل تاريخي لنهائي دوري أبطال إفريقيا.

لم تكن جماهير الوداد متفائلة بشكل كبير، حول عودة فريقها إلى المنافسة على بطاقة التأهل لنهائي الدوري الأغلى قاريا، بعد هزيمة فريقها المحبوب في القاهرة ضد الزمالك المصري بأربعة أهداف لصفر، رغم أن النتيجة بذاتها تركت أكثر من علامة استفهام ليس فقط لدى الوداديين، بل أيضا لعموم المتتبعين المغاربة الذين لم يتوقعوا انهيار الفريق المرشح للتوييج باللقب القاري بتلك الطريقة، وبأهداف أقل ما يقال عنها أنها ساذجة.

العديد من المتتبيعين للشأن الكروي المغربي، أكدوا أن الهزيمة في الجمعة السوداء كان وبنسبة كبيرة وراءها المدرب الويلزي جون توشاك، الذي ارتكب أخطاء لا تغتفر، بإشراكه أولا للاعبين يفتقدون للتنافسية، وتركه آخرين في بنك الاحتياط، مع إقصاء لاعبين آخرين لم يعرف سبب اتخاذ ذلك القرار في حقهم، لا سيما النيجيري شيسوم شيكاتارا، الذي أهدى الوداد صدارة المجموعة الأولى بتسجيله هدف التعادل أمام زيسكو يونايتد الزامبي، في المباراة التي جمعتهما عن الجولة الأخيرة من دور المجموعات.

طوى الوداديون صفحة الهزيمة، وما بقي من أمل كان مكنونا في قلوبهم، رغم عدم إيمانهم بأن المهمة المستحيلة ممكنة، فتعاقد الفريق مع ابن الدار محمد سهيل بحكم معرفته بخبايا النادي، والفرنسي ديسابر الذي يتوفر هو الآخر على خبرة وتجربة إفريقية، مكنته من فرض نفسه ليكون مدربا مؤقتا للفريق الأحمر إلى جانب سهيل.

سيناريو المباراة لم يتوقعه حتى اللاعبون أنفسهم، بعدما سجلوا هدفين في أقل من 20 دقيقة، وهو السيناريو ذاته لمواجهة الذهاب، لكن في الجهة المقابلة، غير أن هدف مرسي سقط كقطعة ثلج على الأنصار الودادية والمغربية، قبل أن يعيد جيبور الأمل للوداد بتسجيل هدف ثالث في آخر أنفاس الشوط الأول.

الشوط الثاني قام لاعبو الوداد بمجهود خرافي، وسجلوا هدفين في ظرف 15 دقيقة، ليبدأ تشكل حلم تمناه الجميع وهو التأهل إلى النهائي، على اعتبار أن أمامهم نصف ساعة لتسجيل هدف كاف للمرور، لكن مع ضغطهم على مرمى الزمالك، نسي لاعبو الوداد أن لديهم مرمى يذودون عنه، وهو ما كلفهم غاليا، بعدما سجل النيجيري ستانلي هدفا قاتلا حطم كل الآمال الودادية، وأفرح أنصار الزمالك، وأسقط من فوق ظهورهم حملا كالجبال.

هي مباراة تاريخية قدمها لاعبو الوداد، واستحقوا عليها تصفيقات حارة من الجمهور، الذي ملأ جنبات ملعب الرباط، وفي نفسه غصة، مرفوقة بعبارتين "كنتم أبطالا".

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كنتم أبطالا كنتم أبطالا



GMT 12:54 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 16:54 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

الوداد اليوم: أقل الأضرار في انتظار العودة

GMT 21:00 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

الوداد اليوم: أولمبيك آسفي دافع من أجل اللقب

GMT 20:27 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

تاريخ الوداد المشرق: المباراة رقم 34

GMT 15:56 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

تاريخ الوداد المشرق "المباراة رقم 32"

GMT 19:00 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تاريخ الوداد المشرق: المباراة رقم 31

GMT 18:50 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الوداد اليوم.. تعادل إيجابي

GMT 18:19 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد اليوم: بداية فك النحس

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca