طنجة ـ زيد الرمشي
تتعرض أسرة الطفلة التي تم اختطافها من طرف "البيودفيل الانجليزي "، روبرت ادوارد بيل، لضغوطات قوية من أجل إرغامها على التنازل عن القضية، لاسيما مع اقتراب الجلسة الاستئنافية المقرر عقدها في فاتح نيسان/ أبريل المقبل.
وأكد مرصد "الشمال لحقوق الإنسان"، أنَّ الضغوطات التي تتعرض لها أسرة الطفلة، البالغة من العمر 6 سنوات، يقوم بها وسطاء مسخرين من قبل البيودفيل الإنجليزي، الذي يوجد رهن الحبس في السجن المدني في تطوان، بعد أن أدين ابتدائيًا بـ20 سنة سجنًا نافذًا، من أجل تمكينه من التنازل عن الدعوى مقابل إغراءات مادية تارة، وبالتهديد تارة أخرى.
وأوضح المرصد في بيانٍ له، أنَّ هؤلاء الوسطاء، ومن بينهم امرأة، يمارسون ضغطًا نفسيًا على الطفلة ووالدتها، وصل إلى حد التهديد العلني بخطف الطفلة، وهو الأمر الذي أثر على نفسيتها، وجعلها تعيش حالة من الخوف الدائم، ألزم أسرتها على عرضها على طبيب نفسي، الذي سلمها شهادة طبية أكد فيها أنَّ حالة الطفلة تأزمت بشكل كبير.
وأضاف البيان: لم يكتف الوسطاء بهذا الأسلوب التهديدي بل وصل إلى حد الادعاء بالقدرة على تسخير العدالة لفائدة "البيودوفيل" وإخراجه من السجن، نظرا لتمتعهم بعلاقات واسعة وجيدة برجال القضاء، ما دفع بالأسرة إلى وضع شكوى لدى السلطات القضائية والأمنية، مع أرقام هواتف هذه الشبكة، إلا أنَّها لم تحرك ساكنًا.
وطالب المرصد بفتح تحقيق معمق في الشكوى التي تقدمت بها أسرة الطفلة وتوقيف أفراد هذه الشبكة لتقديمها للعدالة، محملا في نفس الوقت السلطات القضائية والأمنية المسؤولية الكاملة في حالة تقصيرها عن توفير الحماية للأطفال وأسرهم ضحايا هذا الوحش الآدمي الخطير.
يذكر أنَّ أطوار هذه القضية تعود إلى 18 حزيران/ يونيو 2013، عندما تم توقيف الإنجليزي روبرت في مدينة تطوان من طرف مجموعة من المواطنين، وعلى متن سيارته طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات، كان يحاول اختطافها لهتك عرضها، وذلك بعد محاولتين اثنتين قام بهما في نفس اليوم، الأولى في شفشاون والثانية في تطوان.