طنجة ـ المغرب اليوم
خمسُ سنوات مضت على أوّل خروج لحركة 20 فبراير في مدينة طنجة، و في المغرب ككلّ. خمسُ سنوات تغيّر خلالها الكثير في مدينة طنجة، سياسيا، واجتماعيا، وعمرانيا أيضا, الكثير من هذه التغييرات كان للحركةِ نفسِها يدٌ فيه بشكل مباشر أحيانا، وبشكل غير مباشر أحيانا أخرى , "طنجة الكبرى" لم تعد هي طنجة 2011، وكثيرون ممّن كانوا في مراكز القرار غادروها، بل إن تضاريس المدينة العمرانية والطرقية نفسها تغيّرت، استجابة ربّما لنداءات الحركة بالإصلاح، أو نكايةً بها.. ربّما, فساحةُ التغيير في حيّ بني مكادة التي كانت نقطة انطلاق مسيرات الحركة، وبما تحمل من رمزية كبيرة، هي الآن محاطة بسياج حديدي من أجل إعادة تهيئتها التي انطلقت فعلاً، أما ساحة الأمم، نقطة وصول المسيرات، فقد تحوّل نصفها إلى ورشة كبيرة من أجل إنشاء موقف سيّارات تحت أرضي.