طنجة - المغرب اليوم
قررت أجهزة الشرطة القضائية في طنجة، إحالة سيدة في الثلاثينات من العمر، على العدالة، بتهمة ممارسة الفساد ونشر عدوى داء فقدان المناعة المكتسبة في أوساط الرجال والشباب، من خلال إغوائهم بممارسة الجنس معها.وحسب إفادة مصدر عليم بحثيات القضية، فإن توقيف المعنية ذات الـ 36 من العمر، قد تم من طرف مصالح الدائرة الأمنية الأولى، على إثر بلاغ تقدمت به بعض صديقاتها، كن يشاركنها مسكنا في إحدى الشقق بوسط المدينة، بعد أن ضبطن بحوزتها بعض الأدوية التي تبين لاحقا أنها أدوية للحد من أعراض وتداعيات مرض فقدان المناعة المكتسبة، المعروف اختصارا بـ"السيدا".
وأضاف المصدر، أنه بعد توقيف المرأة وإخضاعها للفحص الطبي، تأكدت إصابتها بهذا المرض القاتل، ليتم على إثر ذلك الاحتفاظ بها رهن الحراسة النظرية، من اجل التحقيق معها في نسج علاقات جنسية غير شرعية مع العديد من الشباب في المدينة، كما ادعت صديقاتها في بلاغهن للأجهزة الأمنية.
وتابع نفس المصدر، أن المتهمة التي حلت بمدينة طنجة قبل شهرين، اعترفت للمحققين فعلا، بقيامها بغواية مجموعة من الأشخاص، قصد نقل عدوى "السيدا" إليهم، مضيفا أن المعنية أقرت بإيقاعها بستة رجال مارسوا معها الجنس، بينهم شاب من مواليد 1987، كان يتردد على مضاجعتها باستمرار منذ تعرفها عليه.
وعن الأسباب التي دفعت المتهمة للتفكير في نشر العدوى وسط شباب طنجة، كشفت المعنية، أنها صنيعها هذا هو "بدافع الانتقام من جميع الرجال"، بعدما تسبب زوجها في مدينة وجدة في نقل العدوى إليها، الأمر الذي جعلها تفكر بعد اكتشاف إصابتها إلى الهروب من البيت، والاتجاه إلى طنجة. كما اعترفت المتهمة، أنها كانت غالبا تقدم "خدماتها" الجنسية لأخلائها مجانا، مؤكدة أن المال لم يكن هو هدفها، غير أنها كانت تقبل الثمن أحيانا حتى لا تثير الشكوك.
وحسب المصدر ذاته، فقد تقرر إحالة المتهمة على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف، من اجل متابعتها بجنحة الفساد وجناية الإيذاء العام.وتحتل مدينة طنجة، المرتبة الأولى في قائمة مدن الجهة، من حيث عدد حاملي داء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا"، حيث كشفت إحصائيات رسمية، أن المدينة سجلت أزيد من 196 حالة إصابة مؤكدة، من أصل 265 حالة إصابة على الصعيد الجهوي.