طنجة - سعيد أبو سلمى
اندلع في الساعات الأولى من صباح الإثنين، حريق آخر في غابة العرعار في مدينة طنجة، حيث التهمت النيران عددًا كبيرًا من الأشجار في المنطقة، وساعدها في ذلك رياح الشرقي القوية، حيث يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه مندوبية المياه والغابات ومحاربة التصحر في طنجة أنه "لم يتم خماد الحريق بشكل نهائي في غابة مديونة في مدينة طنجة".
وأوضح فؤاد عسالي، في تصريح لوسائل الإعلام، أنه "تم تحديد ثلاث بؤر رئيسية للحريق، غير أن هناك صعوبة في اخمادها وذلك بسبب قوة الرياح التي تتجاوز 80 كلم في الساعة، إلى جانب كثافة الغطاء النباتي"، مضيفًا أنه تم تجنيد 500 وحدة لإخماد الحريق، كما تمت الاستعانة بطائرات من نوع كنداير التابعة للقوات الجوية الملكية، مشيرًا إلى أن الحريق أتلف إلى حدود الساعة 130 هكتارًا من غابة مديونة والمساحات المجاورة.
وكانت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أكدت في وقت سابق أن حريقًا نشب، السبت 1 يوليو/تموز، في غابة "مديونة" في طنجة، دون وقوع ضحايا أو خسائر، مشيرة إلى أن الرياح أججت النيران التي انتشرت بشكل سريع في الغابة، علمًا أن السلطات المغربية كانت قد أجرت تدريبات لرجال الوقاية المدنية شهر يونيو/حزيران المنصرم، للتصدي لحرائق الغابات لاختبار استعداد عشرات من رجال الإطفاء لأي طارئ في شهور الصيف من مايو/أيار وحتى سبتمبر/أيلول، فيما تفيد السجلات الرسمية لعام 2016 أن 422 حريقًا نشبت في المغرب، لكن السلطات تقول إن إجمالي مساحة المنطقة التي احترقت أقل بشكل ملموس عن نظيرتها في إسبانيا والبرتغال والجزائر.