طنجه - المغرب اليوم
المغاربة، بعد أقلّ من أسبوع، بعيد الأضحى مدّة زمنيَة لم تمنع أصحاب "الكراجات" والضيعات الزراعية من معرفة رواج مبكّر لمفضّلي اقتناء الأضاحي بفترة كافية علّها تقي من الاكتواء بنيران الأسعار التي تتصاعد كلّما اقترب الـ10 من ذي الحجّة لكل حول هجريّ.
وتأرجحت أثمنة الأكباش في عروس الشمال طنجة، صباح اليوم السبت ما بين الـ1500 والـ4000 آلاف درهم.. ما ينذر بفترة ساخنة على جيوب المواطنين المدبّرين، قبل أيّام من الآن، لتوازنات اقتضتها العطلة الصيفية المواكبة لشهر رمضان والدخول المدرسي.
“الكسَّابَة” لا يجدون إشكالا في تبرير سومة الأكباش “المحترمة” فهم يرون أن ارتفاع ثمن “الحولي” مقترن بغلاء أكياس العلف.. “لا بدّ من رفع الثمن لاسترداد مصاريف العلف أو قسط وافر منها كأدنى تقدير .. أمّا هامش الربح فالوصول إليه يبقى مستبعدا” تورد غالبية تبريرات عارضي المواشي بطنجة.
آراء أخرى استقتها جريدة “المغرب 24” من عاصمة البوغاز وهي تثير “استمرار تهريب المواشي من المغرب صوب أسواق سبتة و مليلية المحتلتين ، المجاهرون بهذا المعطى يرونه مؤثرا على العرض، وبالتّالي يساهم في ارتفاع مؤشر الأسعار أمام الطلب الوافر المنتظر من الآن حتّى أمسيّة الـ9 من ذي الحجّة.
بعض المتبضّعين للأضاحي من الآن لا يخفون، ضمن كلامهم لـ”المغرب 24″ ، تخوفهم من الوقوع ضحايا لعمليات المضاربة التي تدور رحاها بعنف مع اقتراب موعد النحر .. موردين أنّ مثل هذه الممارسات تتمّ كلّ عام بعيدا عن أي رقابة أو تدخل من قبل ذوي مسؤولية القيام بهذا الإجراء المراعي لمصالح المستهلكين والفلاحين على حدّ سواء.