طنجة - المغرب اليوم
اختفى حليب شركة "سنطرال" من كل المحلات التجارية بمدينة طنجة، تاركا خصاصا في هذه المادة الأساسية في موائد الطنجاويين خلال شهر رمضان، وذلك بسبب إضراب سائقي شاحنات الشركة. واعتصم عدد من سائقي الشاحنات بمركز التوزيع بمنطقة البرانص، معربين عن رفضهم العمل لأسباب تتعلق بمشروع جديد يحملُ شروطا جديدة في العمل يقولون إنها فُرضت عليهم.
وفي هذا الصدد قال أحد العمال المعتصمين، فضّل عدم كشف هويته: "سبب هذا الاعتصام هو مشروع جديد تم فرضه علينا من طرف الشركة..عندما تعاقدنا مع الشركة كان ذلك على أساس راتب ثابت تضاف إليه نسبة من المبيعات، لكن هذا المشروع أو الرؤية الجديدة تجعل منا موزعين فقط دون أي عمولة، إذ فوجئنا في ورقة الأداء الأخيرة بأن صفتنا هي "سائق موزع" بعد أن كان "سائق بائع"، وذلك دون أي استشارة معنا، في خرق واضح لعقد العمل الذي يجمعنا مع الإدارة".
وأضاف المتحدث: "وللتغطية على هذا النقص الذي سيحدث في رواتبنا قاموا بفرض قرض علينا من طرف الشركة، كي يحققوا لنا التوازن خلال هذا الأشهر، على أن يتم اقتطاعه تدريجيا، وهو ما نرفضه جملة وتفصيلا الآن، ولهذه الأسباب أقمنا معتصمنا واحتجاجنا".
من جهتها، وتوضيحا لرأي الشركة في هذا الاعتصام وغياب مادة الحليب عن أسواق طنجة، قالت مريم العلوي، مسؤولة التواصل بشركة "سنطرال ليتيير" بجهة الشمال: "رغم أن رد فعل العمال طبيعي ومن حقهم، إلا أنه لا بد من التنبيه إلى أننا لم نطلق مشروعنا الجديد، الذي انطلق منذ أول السنة تقريبا، إلا بعد التوقيع عليه من طرف النقابة الممثلة للعمال في كل ربوع المغرب، وباحترام تام لقانون الشغل. كما كانت هناك ورشات تكوينية أيضا مرافقة لهذه العملية".
وحول تفاصيل المشروع أضافت المتحدثة: "هو مشروع هادف إلى زيادة ربح الشركة، وبالتالي للعمال بالضرورة، لأن الطريقة السابقة لم تكن ناجعة.. سيمكننا المشروع من تقليل عدد العاملين في الشاحنة الواحدة وزيادة الربح والفعالية".
غيابُ مادة الحليب عن أسواق طنجة، حسب المتحدثة، "حاولت الشركة تغطيته باستعمال شاحنات قدمت من مناطق أخرى، لكن العمال اعترضوا طريقها، سواء من مدخل العرائش أو تطوان"، وزادت: "نحن نقرّ بحقهم في الاعتراض والإضراب، لكن ليس من حقهم تكبيد الشركة خسائر". حريّ بالذكر أن العمال المضربين أنشؤوا مجموعة على "واتساب"، اتضح من خلالها أن الاحتجاجات شملت أيضا عددا من المدن المغربية الأخرى.