طنجة - المغرب اليوم
طالب مجموعة من الناشطين في الـ "فيسبوك" بتخصيص شاطئ لهم في مدينة طنجة، وذلك من خلال حملة أطلقوا عليها اسم "بحر للمتحررين" المطالبة بتخصيص بحر للمتحررين في طنجة، وذلك ردًا على مطالب تخصيص شواطئ خاصة للنساء، من أجل الاستمتاع بأجواء الصيف والحق في السباحة شأنهن في ذلك شأن الرجال، لكن بطبيعة الحال وفق شروط تراعي شرع الله، بعيدا كل البعد عن مظاهر الانحلال والتفسخ التي شاعت في كل شواطئ المملكة.
وعلل قادة هذه الحملة مطالبهم بعبارة جعلوها على رأس صفحتهم المخصصة لهذا الغرض، أنه "إذا كانت الحرية الفردية تسمح للبعض باختيار دين معين ومعتقدات معينة ثم تحميل الآخرين تبعات هذا الخيار لدرجة حرمان الرجال من التمتع بقطعة من أرض في هذا الوطن، فيحق لنا نحن المتحررون أن نطالب ببحر خاص بنا، حيث نمارس السباحة دون ملابس، ونستمتع بممارسة الجنس على رمال البحر الذهبية ساعة الغروب".
وشكلت هذه الحملة غير المسبوقة في تاريخ المدينة جدلًا واسعًا بين مكونات العالم الافتراضي، إذ قوبلت بهجوم مكثف من طرف المعلقين على هذه الحملة، حيت اعتبرهم البعض خدام أجندات خارجية هدفها زعزعت استقرار البلاد، وضرب قيم دين الإسلام.
وطالب المعارضون لهذه الحملة بضرورة تدخل الدولة من أجل وقف هذه المهزلة التي ترمي إلى بعث فتيل الفتنة بين مكونات المجتمع المغربي.