الرباط _الدار البيضاء اليوم
هزت قضية مثيرة للجدل الرأي العام الوطني وتتعلق ب"موجة جديدة من شبكات محترفة تنتقي ضحاياها لبيع صور الفتيات لأجل الابتزاز الجنسي"، وفق ما جاء في يومية "الصباح". وأفادت الصحيفة أن الشبكات المتخصصة في الابتزاز الجنسي تمكنت في الاَونة الأخيرة من إسقاط أبناء أثرياء في كمائنها، وذلك بتصویر بعضهم في أوضاع جنسية مثيرة، لتقوم بعدها بتهديدهم بنشر فيديوهات عنهم في الإنترنت، في حال رفضهم الخضوع لمطالبها المالية، مبرزة أن المركز المغربي للحماية من الابتزاز الإلكتروني أعلن عن انطلاق موجة جديدة من الابتزاز الجنسي تمارسه عصابات تستدرج الشباب بمن فيهم خليجيون، إلى كمائنها وتبتزهم في الملايين، مقابل عدم نشر صور فاضحة وفيديوهات جنسية لهم. وأضاف المصدر أن المركز كشف حقيقة مجموعة
من الحسابات التي تقف وراءها عصابة متخصصة، تضع صور فتاة لاستدراج الضحايا وابتزازهم ماليا، إذ يحاول أصحاب هذه الحسابات الإيقاع بضحایاهم بنشر صور فتاة، ثم تُلْتَقط لهم صور في أوضاع مخلة من أجل ابتزازهم، مبرزا أن المركز نفسه سبق أن حذر الشباب من الانجراف وراء هذه الحسابات الوهمية، والتي غالبا ما تكون وراءها شبكات الابتزاز الإلكتروني لها أرشيف كبير من الصور والفيديوهات الإباحية. وأضافت الصحيفة نقلا عن أحد مصادرها المطلعة، أن أفراد الشبكة يختفون وراء جنسيات دول عربية، ويتوفرون على معدات إلكترونية مجهزة ببرامج تستعمل في ميدان الابتزاز الجنسي، ومنها حواسيب محمولة، وهواتف ذكية، وقارئ أقراص مدمجة، ومجموعة من شرائح اتصالات، يتم استغلال أرقامها في إنشاء صفحات على مواقع
التواصل الاجتماعي بأسماء فتيات، مشيرة إلى أنه وقع في مصيدة هذه الشبكات، عشرات الشباب من مختلف مناطق المغرب، مثل أكادير والناظور. هذا وكشف مصدر الجريدة عن كيفية اشتغال هذه الشبكات، حيث أوضح أن أفرادها يعمدون إلى إيهام الضحايا بأن المتصل بهم فتاة تعرض صورها العارية للبيع، ثم يلتقطون مشاهد للزبون في وضعيات جنسية مختلفة، قبل ابتزازه وتهديده بنشر تلك المشاهد على موقع التواصل الاجتماعي، وموقع يوتوب، في حال رفض الانصياع إلى أوامر أفرادها، وعدم توصلهم بمبالغ مالية كبيرة تصل إلى الملايين، حيث يعمل أفراد هذه الشبكات على انتقاء الضحايا بدقة، فأغلبهم من أبناء الأثرياء المغاربة والخليحيين والأوروبيين. كما أشار مصدر اَخر أن أفراد هذه الشبكات موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني، وأن أبحاثا وتحريات مكثفة تباشرها المصالح الأمنية لإيقافهم، وتحديد هوية كل المشاركين، كاشفا في الوقت نفسه، عن خيوط هذه العصابات الخطيرة في الابتزاز الجنسي التي تمكنت من الإطاحة بعدد من الأشخاص داخل المغرب وخارجه، عبر طلب صداقات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي بأسماء وهمية لفتيات، وحرصها على عدم الوقوع في قبضة الشرطة بالحصول على الأموال عبر الحوالات المالية في مدن مختلفة، حتى لا يتم التوصل إلى أفرادها.
قد يهمك ايضا
المغاربة يدعون أثرياء المغرب للمساهمة من جديد في “صندوق كورونا”