الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
أظهرت نتائج دراسة تقييمية، نشرت الأربعاء، أن نسبة 50 في المائة من مستعملي خطوط الترامواي بالدار البيضاء والرباط-سلا هم من فئة النساء.
وأشار توماس دولاهي، مستشار خبير التقييم بمكتب “Quadrant Conseil” للدراسات، في معرض تقديمه لنتائج استقصاء تقييمي لخطوط الترامواي، في ندوة افتراضية نظمتها الوكالة الفرنسية للتنمية تحت عنوان “الترامواي كنظام نقل جماعي مستدام .. تقييم بعدي لخدمات الترامواي بالمغرب”، إلى أن النساء يفضلن ركوب الترامواي من أجل الذهاب إلى العمل، مع نسبة زائد 70 في المائة بالدار البيضاء مقارنة مع الرجال، وزائد 150 في المائة بالرباط-سلا.
وبحسب الخبير ذاته، فإن النساء على استعداد للسير أكثر للوصول إلى محطة ترامواي، مشيرا إلى زيادة في الاستخدامات العارضة لأسباب من قبيل الاستشفاء وزيارة الأقارب والتسوق والترفيه …، في المزيد من المناطق الجديدة.
من جهته، أشار المدير العام لشركة الدار البيضاء للنقل نبيل بلعابد، في كلمة بالمناسبة، إلى أن الترامواي وسيلة مواصلات تحظى بتقدير كبير من طرف النساء، مبرزا اهتمام سكان الدار البيضاء بخطي الترامواي في المدينة، وخاصة الخط الثاني “الذي كان نموه أسرع بكثير مما كنا نأمله في البداية”.
وبعد تقديمها عرضا موجزا حول تاريخ ترامواي الرباط-سلا، أشارت لبنى بوطالب، نائبة المدير العام لشركة ترامواي الرباط-سلا، إلى أن وسيلة النقل هذه حققت نجاحا حقيقيا على مستوى المدينتين.
وأضافت أن الترامواي، الذي يستخدمه حوالي 110 آلاف مسافر يوميا، يحظى بشعبية لدى المواطنين الذين يطالبون بمزيد من الخطوط لتلبية حاجياتهم فيما يخص التنقل.
من جانبه، أشار أنطوان شيفر، مدير مشروع النقل بالوكالة الفرنسية للتنمية، إلى أن مشاريع شبكة الترامواي بالمغرب تعتبر “نجاحات” ومثالا على الالهام والممارسات الجيدة.
وسجل، في هذا الإطار، أن ترامواي اليوم يضطلع بدور مهم في توفير خدمات نقل مشترك نظيفة ومريحة. وقال: “بفضل الترامواي، وسيلة النقل الحديثة هذه ذات المعايير الدولية، تمكنا من استعادة صورة النقل الجماعي”.
وتظهر نتائج التقييم أيضا أن الترامواي جعل من الممكن إعادة تأهيل المساحات القريبة من خطوطه، وأكثر متعة للتجول، وأكثر أمانا، ولكن أيضا قدم نموذجا للمدينة الحديثة (الراجلون، والتهوية …) التي تهم أيضا الأحياء الشعبية.
ووفقا لخلاصات المسح، فإنه علاوة على ذلك، كان لهذا النمط من النقل نتائج إيجابية على الأحياء المتقاطعة، مما سمح بـ”المشي”، خاصة في الدار البيضاء، وتثمين من السكان للتداعيات على الأحياء المتقاطعة، خاصة في الرباط-سلا.
كما يشير المسح إلى أن مشاريع الترامواي تم تنفيذها في الوقت المحدد وفي حدود الميزانية المعتمدة، مضيفا أن استغلالها يكاد يكون متوازنا (المداخيل تغطي نفقات الاستغلال)، وهو استثناء للأنظمة واسعة النطاق.
وفيما يتعلق بأوجه قصور الترامواي، يكشف المسح عن قلة الانسجام مع سياسات التنقل الحضري والاقتصادي والبيئي، مما يحد من الانعكاسات المحتملة للترامواي.
واستنادا إلى المسح الخاص بتنقل الأسر في الدار البيضاء لعام 2018 وإحصاء 2014 بدعم من المندوبية السامية للتخطيط، كان التقييم اللاحق لخطوط ترامواي الدار البيضاء والرباط-سلا يهدف إلى تحليل وتأهيل وقياس التأثيرات بشكل أفضل لهذين المشروعين النموذجيين.
يذكر أن الخطين الأولين للترامواي في الرباط-سلا والدار البيضاء بدآ الاشتغال منذ 2011 و2012 على التوالي. وتم استحداث أنظمة النقل المشترك الحديثة هذه من قبل شركتي التنمية المحلية “STRS” و”Casa Transports” لتحسين التنقل وجودة الحياة في المدينة لساكنتها، والحد من التدهور المتزايد لخدمات النقل العمومي وزيادة مستويات الازدحام.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الترامواي يعلن استئناف نشاطه يوم 1نوفمبر في الرباط