بيروت ـ ميشال سماحة
عادت أزمة فقدان مادة الطحين إلى الواجهة مجدّداً في لبنان بمنطقتَي النبطية والجنوب، في ظلّ التقنين القاسي الذي تعانيه الأفران بسبب عدم تسلّم مادة الطحين بشكل طبيعي. فقد وصل التقنين خلال الساعات الـ48 الماضية إلى الانقطاع التام، وأُقفل بعض محالّ توزيع الطحين، فيما أعلن بعض الأفران نيته الإقفال في الساعات المقبلة لنفاد مادة الطحين وغياب الموزعين عن تلبية حاجات السوق. وأوضح وكيل المطاحن في الجنوب، علي رمال، أنّ «المطاحن تعاني شحاً كبيراً في مادة القمح وصلت إلى حدّ النفاد النهائي، ويبدو أنّ هناك تأخيراً في فتح اعتمادات لهذه البواخر».
وعمّا إذا كانت هناك نية لرفع الدعم عن الطحين، نفى رمال «علمه بما قد يحصل، لكن إذا حصل هذا الأمر فهذه كارثة اجتماعية وإنسانية ووطنية، لأن ذلك يعني تسعير ربطة الخبز بالدولار وهذا ما يهدّد ما تبقّى من الأمن الاجتماعي». ودعا أصحاب المطاحن إلى «عدم تسلّمهم للقمح المدولر، وليتحمّل المسؤولون نتيجة أيّ قرار يُتخذ في هذا الشأن، لأنّ قرار رفع الدعم عن القمح قرار تفجير للشارع والأمن الوطني، وأخطر بكثير ممّا يتوقعه البعض لأنّه كل ما تبقّى من لقمة الفقير في لبنان».
قد يهمك أيضاً :