القاهرة - الدار البيضاء اليوم
يحتضن معرض الشارقة الدولي للكتاب النسخة الأصلية الأولى والنادرة من الكتاب المقدس «الإنجيل» باللغة العربية، والنسخة اللاتينية الأولى من ترجمة معاني القرآن الكريم في جناح «أنتيكات إنليبريس» المتخصصة ببيع الكتب والمخطوطات التاريخية في صورة تعكس أحد أوجه التلاقح الثقافي بين الديانات.
أوضح هوجو ويسشريك أن نسخة ترجمة معاني القرآن الكريم اللاتينية استندت في المقام الأول إلى مخطوطة عربية حصل عليها بيير دي كلوني ووبرنارد دي كليرفو في القرن الثاني عشر، وقام بترجمتها إلى اللاتينية دي كلوني، وأكمل ترجمتها الإنجليزي روبرت كينيت في عام 1143، ووفقاً للوثائق التاريخية فإنه وبعد الانتهاء من طباعة النسخة الأولى المترجمة للقرآن الكريم، تمكنت السلطات في عام 1542 من ضبط أوراق الطباعة، وبعد فترة طويلة من المفاوضات مع السلطات وسجن الشخص المعني بالنشر، قام الراهب الألماني مارتن لوثر بالتدخل لمنع عملية تدمير النسخة، وسمح المجلس المعني بالأمر بنشر نسخة ترجمة معاني القرآن دون كتابة اسم المدينة أو المطبعة.
وأشار ويسشريك إلى أن مارتن لوثر حصل على نسخة من ترجمة كينيت التي ترجع إلى 400 عام وقام بتحريرها ثيودوربيبلاندر ومقارنتها مع ثلاث مخطوطات لتدقيق ثم قام بنشرها.
وقال إنه بالرغم من كل شيء، إلا أنه كان جهداً رائداً ورائعاً لجعل معاني القرآن الكريم متاحة في نص مترجم متاح للعلماء الغربيين. وظلت هذه النسخة لفترة طويلة المرجع الوحيد لأي أوروبي يرغب في دراسة القرآن الكريم، بدافع الاهتمام بالثقافة الإسلامية.
وبما يتعلق بالطبعة الأولى النادرة من الكتاب المقدس باللغة العربية، قال ويسشريك إن أول عمل يصدر عن ميديكان بريس، من إخراج ج. ريموندي ويظهر في معرض الكتاب لأول مرة صدر الكتاب باللغة العربية في عام1591 وكان أكثر شيوعاً من الإصدار الحالي.
أعيد طبعه في عامي 1619 و 1774، وقام بتصميمه ليوناردو باراسول بعد أنطونيو تيمبيستامن 149 قطعة خشبية كبيرة من 67 قطعة معدنية.
قد يهمك أيضا :