الرباط – محمد عبيد
أكد القيادي في حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، الذي جمدت عضويته في المكتب السياسي للحزب، محمد بوبكري، في حوار له مع "المغرب اليوم"، أن زعيم الحزب إ دريس لشكر، "سيتحمل مسؤولية موت أعظم حزب سياسي في المغرب". وأوضح أن أغلب القيادات التاريخية التي تزعمت الحزب، حافظت على وحدة صفوفه وشرعية الأغلبية فيه منذ استقلال البلاد".
وقال بوبكري، الذي يعد من أبرز القياديين الاتحاديين المعارضين لشرعية إدريس لشكر على رأس الحزب، أن "أمام حزب الاتحاد الاشتراكي سيناريوهان. الأول هو الذي لا تتوفر مؤشراته حاليا، يقضي بتنازل لشكر عن زعامة الحزب، وإعادة تشكيل المكتب السياسي ومن ثمة انتخاب داخلي للكاتب الأول للحزب. والسيناريو الثاني المحتمل جدا، يقضي بانقسام وتشتت هياكل الحزب، ومن ثمة موت الحزب، بسبب عناد لشكر".
وجوابا عن سؤال "المغرب اليوم"، حول المشاكل المالية التي يتخبط فيها الحزب، قال بوبكري، إن السبب يعود إلى "غياب الشفافية في تعامل زعيم الحزب لشكر، مع صرف المال الحزبي، إذ لا يقدم أمام الجهاز التقريري للحزب تقريرا مفصَّلا حول طبيعة النفقات، ولا الكيفية التي تُصرف بها الميزانية التي تتكون أساسا من مساهمات المناضلين ودعم الدولة".
وقال بوبكري، في حديثه، أن الاتحاديين "يشتكون من صرف ميزانية الحزب، ضد منتقديه ومعارضيه في الحزب بغية مسخ هويته ومحو ذاكرته، وإفراغه من مناضليه".
أشار إلى أن رفض برلمانيي الحزب، تسديد التزاماتهم المالية تجاه الحزب، بسبب مناهضتهم ل "لشر" الذي لا يقوم بإشراكهم من جهته في ما يتخذ من قرارات"، كما "أنه لا يسمح لهم بإبداء رأيهم في أي شيء".