الرباط - علي عبداللطيف
أكد القيادي في تيار "الديمقراطية والانفتاح"، المنشق عن حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، عبد العالي دمو، أنَّ التيار قرر الانشقاق عن "الاتحاد الاشتراكي"، وتأسيس حزب جديد بعدما فقد الأمل في التأقلم مع القيادة الحالية لحزب "الاتحاد الاشتراكي" الذي يقوده إدريس لشكر، بسبب ما اعتبره انحرافًا للحزب عن مساره وأهدافه التي تأسس عليها أول الأمر.
وأكد دومو في حوارٍ خاصٍ مع "المغرب اليوم"، أنَّ الاجتماع الذي تم السبت، ناقش الأسماء المرشحة للحزب، وأنَّ أهم المقترحات المطروحة هي "الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي"، مشيرًا إلى أنَّ الحزب الجديد يهدف إلى بناء "بديل اشتراكي ديمقراطي جديد"، يستجيب لمتطلبات المرحلة عبر اقتراح حلول تخرج المجتمع والاقتصاد من المآزق الاقتصادية والاجتماعية التي تتخبط فيها البلاد.
وأضاف عبدالعالي دومو أنَّ "اجتماع السكرتارية الوطنية لتيار "الديمقراطية والانفتاح" صادق على إحداث لجنة ستحضر من أجل تشكيل "اللجنة التحضيرية" التي ستشرف على المؤتمر التأسيسي للحزب.
وكشف أنَّ السكرتارية قررت تأسيس الحزب قانونيًا بعد مؤتمر وطني تأسيسي قبل 15 أيار/ مايو المقبل كحد أقصى، وسيضم منتدبين من محافظات المغرب كلها.
وأكد أنَّ السكرتارية صادقت ـ من حيث المبدأ ـ على مشروع الأرضية التأسيسية للحزب الذي يجيب فيه على عدد من الأسئلة، من بينها لماذا تأسيس حزب بديل عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعد الانشقاق عنه، وما القيمة المضافة الذي سيضيفها الحزب الجديد للمشهد السياسي والحزبي المغربي.
وشدد على أنَّ الحزب الجديد يحاول أن يقدم الأجوبة على المطلب المجتمعي الذي يريد حزبًا اشتراكيًا ديمقراطيًا تتوفر فيه شروط حزب له استقلالية القرار الحزبي والسياسي، لاسيما بعدما كشفت استطلاعات للرأي وجود عزوف كبير للمواطنين عن السياسية وعن المشهد الحزبي، نظرًا لتردي الأخلاق السياسية وافتقاد الكثير من الأحزاب لاستقلالية القرار السياسي وبروز انحرافات سلوكية داخل الكثير من الأحزاب.
كان تيار "الديمقراطية والانفتاح" قد أعلن تمرده على التوجهات والقرارات السياسية لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" منذ تم انتخاب إدريس لشكر كاتبًا وطنيًا للحزب، وأعلن حينها التيار الذي أسسه الراحل أحمد الزايدي، أنَّ "الاتحاد الاشتراكي" فقد استقلالية قراره السياسي، وأصبح موجهًا من جهات خارج الحزب.