أغادير- محمد بحراني
أعرب الفنان الكردي كاوا بوتاني عن سعادته بوجوده في أرض سوس ولاسيما في مدينة تيزنيت جنوب أغادير، مؤكدًا معاناة الأكراد والأمازيغين من تهمييش المسؤولين منذ عقود خلت.
وصرَّح بوتاني، خلال حديثه لـ"المغرب اليوم"، أنَّ مشاركته في فعاليات إحياء حفل رأس السنة الأمازيغية، التي تنظمها جمعية تايري نواكال أو "حب الأرض"، تعتبر منعطفًا كبيرًا في حياته الفنية، لاسيما أنه لقي ترحابًا منقطع النظير، كما أبدى إعجابه بسحر مدينة تيزنيت وبسخاء أهلها وبساطتهم.
وحول واقع الفن في كردستان، قال بوتاري: "إنه يتوجه تدريجيًا نحو التحسن ويتنبأ له بمستقبل كبير، ملمحًا إلى أنَّ ثمة تشابه نوعي بينه وبين الفن الأمازيغي".
أما عن الأوضاع الاجتماعية في المنطقة فهي، بحسب الفنان الكردي، أنها صعبة للغاية مذكرًا بالإبادة التي تعرض لها الأكراد العام 1974، وذهب ضحيتها الآف الرجال والنساء والأطفال، مشيرًا إلى المنطقة اليوم تحدق بها مخاطر أخرى أبرزها تنظيم "داعش" الذي أثر سلبًا على الشعب وعلى المنطقة الإقليمية عمومًا، رغم أنَّ القوات الكردية "البيشمركة" انتصرت عليه واستطاعت أنَّ تضم إلى نفوذها مناطق عديدة كانت تحت سيطرتهم.
وذكر بوتاني أنَّ الأكراد والأمازيغيين تجمعهما علاقات وطيدة، كما توحدهم أمور كثيرة؛ أبرزها تعرضهم لما وصفه بـ"تهميش المسؤولين منذ عقود خلت".