الدار البيضاء - حكيمة أحاجو
أعلن عدد من الناشطين الحقوقيين والسياسيين في المغرب تأسيس لجنة تضامنية مع الأكاديمي المعطي منجب، بسبب تداعيات إضرابه عن الطعام الذي دخل أسبوعه الثاني.
وأكّد عضو اللجنة وممثل جماعة "العدل والإحسان"، حسن بناجح، لـ"المغرب اليوم"، أنّ المضايقات التي تعرض لها المعطي منجب منذ العام المنصرم، وآخرها حرمانه من حقه في حرية التنقل، بمنعه من مغادرة المغرب، ثم اتهامه من بالتورط في اختلاسات مالية من مركز ابن رشد للدراسات والتواصل الذي يترأسه، والتي نفتها مرارا المنظمات المانحة الشريكة، السبب في تشكيل هذه اللجنة التضامنية التي تضم الناشط الحقوقي سيون أسيدون، ورجل الأعمال كريم التازي والصحافي سليمان الريسوني.
وأكد بناجح أنه بحكم العلاقات الوطيدة التي تجمع المعطي منجب مع أطياف المجتمع المغربي تكونت اللجنة المتضامنة معه من نشطاء إسلاميين ويساريين ومن الحركة الأمازيغية وسياسيين من أحزاب النهج الديمقراطي والاشتراكي الموحد والطليعة فضلا عن حقوقيين من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومن شباب "20 فبراير".
وكشف بناجح حيثيات تأسيس اللجنة التضامنية مع منجب، موضحًا "أن دخول المعطي اليوم الثامن من الإضراب كان له أكبر تأثير على وضعه الصحي لأنه مصاب بالسكري ويعاني من مشاكل في القلب، مؤكدا أن اللجنة أعدت برنامجا للتضامن مع الناشط الحقوقي بداية من تنظيم مؤتمر صحافي الجمعة لشرح قضيته للرأي العام وكذلك الإعداد لفعاليات أخرى.
ونفى بناجح اتهامات وزارة الداخلية لمنجب بكونه ارتكب اختلاسات مالية في المركز الذي كان مساهما فيه موضحا أن ما تعلنه للرأي العام ليس سوى مبررات لرفع الحرج عنها لأن الدولة انتهكت حقه في التنقل وفي العمل.
وتابع "سبب مضايقة منجب تعود إلى 2014 عندما نظم مركز ابن رشد ندوة بين الإسلاميين والعلمانيين وكنت مشاركا فيها وهذه الندوة لم ترق لأجهزة داخل الدولة التي ترفض الحوار بين أطياف المجتمع، ومنذ ذلك التاريخ بدأت التضييق عليه كما منعت أنشطة المركز حتى داخل المناطق الخاصة، فعندما كان يطلب عقد لقاء داخل فندق ما يمنع مما دفعه إلى وقف أنشطة المركز".
وأشار إلى أن التضييق على منجب طال حتى المقربين منه والمتعاونين معه، ولفقت تهمة لهشام المنصوري، وحوكم بعشرة أشهر سجنا نافذا في قضية أسبابها واهية من الناحية القانونية. على حد قوله.
وتابع "المعطي منجب يتعرض للمضايقات لنشاطه الحقوقي لأنه يرأس جمعية (الحرية الآن) وهي جمعية تضم أطياف المجتمع المغربي، ولنشاطه الفكري لأنه يكتب بطريقة لا تروق لصانعي القرار في المغرب".