الدار البيضاء - جميلة عمر
أوضح البرلماني عن حزب "العدالة والتنمية" بلعيد اعولال، باعتباره أحد الحجاج المغاربة الشاهدين على حادثة تدافع منى، أنَّ الحادث وقع في شارع "204"، بالقرب من منطقة سوق العرب، وهو شارع يؤدي إلى جسر الجمرات في مشعر منى.
وأكد اعولال في اتصال هاتفي مع "المغرب اليوم"، أن "الحادث وقع مباشرة بعد مرور فوج من الحجاج المغاربة من أجل رمي الجمرات، وبعد صلاة الفجر سمعنا بالخبر، وبالطبع الكل هرول لتفقد أبناء بلده ولو أن الكل سواسية".
وأضاف أنَّ "الوضع كان كارثيًا، حيث كانت الشوارع مملوءة بالجثث من الصباح إلى منتصف الليل، على الرغم من عمليات الإسعاف والإغاثة".
وعن احتجاج المغاربة من سوء التسيير والتدبير، أجاب الحاج بلعيد اعولال أنه "بالفعل كان هناك سوءًا في التسيير، مثل يوم وصولنا إلى مطار الدولي جدة استغرقت عملية دخولنا كحجاج مغاربة إلى جدة 8 ساعات".
وتابع: "بقينا في المطار، وكان من الممكن أن تمر العملية في أقل من ساعتين، لكن العاملين في المطار يتعاملون ببطء شديد ويتوقفون إلى فترات طويلة مستفزة ولا أحد هناك من أجل تقليل معاناة الراغبين في الحج".
وأشار إلى أنَّ "السلطات السعودية مطالبة بتغيير سلوك موظفيها في مطار جدة، والتعامل بطرق لبقة مع ضيوف الرحمن"، مبرزا أنَّ "ما جعل المغاربة يخرجون في مسيرة احتجاجية رافعين الأعلام المغربية هو أن القيمين على شؤون الحج تخلوا عنهم، ولم يتمكن الحجاج العودة إلى مكة، وهناك من عاد راجلا إلا مكة".