القاهرة – إيمان إبراهيم
كشف الخبير الاستراتيجي اللواء جمال مظلوم، عن الكواليس الخاصة بهروب الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي من مقر إقامته الجبرية في صنعاء متخفيًا إلى محافظة عدن الجنوبية.
وأكد مظلوم في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "سيناريو تهريب هادي بدأ بمجرد دخول سيارة لزيارته، وبعد ساعة أو أقل خرجت السيارة نفسها، وكان الرئيس هادي فيها متخفيًا في "نقاب"، وبعد تهريبه بيوم واحد، اكتشف الحوثيون هروبه".
وأوضح أنَّ وفدًا يضم سياسيين يمنيين وخليجيين زار الرئيس هادي في منزله في صنعاء، قبل هروبه بدقائق قليلة، مشيرًا إلى أنَّ المعلومات التي وردت إلى الأجهزة السيادية في مصر تكشف أنَّ الرئيس هادي، استطاع في أخر زيارة له أن يحصل على أمر من قيادة جماعة "الحوثي" بعدم تفتيش زائريه وتسهيل الزيارات إليه، وعدم مضايقة ضيوفه، "وفعلًا حصل ذلك، وهو ما يفسر أمر تهريبه بسهولة".
وأضاف مظلوم أنه "بعد أفرض "الحوثيون" للإقامة الجبرية عليه لأسابيع، وجد أنَّه من الضروري تهريبه إلى خارج البلاد حتى يأمن أذى "الحوثيين""، مؤكدًا أنَّ عملية تهريب الرئيس اليمني تمت بالتنسيق بين وحدة حماية الرئيس وجهاز استخبارات خليجي.
وأشار إلى أنَّ مخطط العملية شيخ قبلي بارز معروف عنه علاقاته الجيدة بالمملكة العربية السعودية، موضحًا أنَّ التهريب تم بإشراف شخصي من قائد الحماية العسكرية الرئاسية صالح الجعملاني.
ونوَّه مظلوم، بأنَّ عملية خروج الرئيس هادي من منزله في صنعاء تمت عند الساعة السادسة من مساء الجمعة 20شباط/ فبراير الجاري، لافتًا إلى أنَّ سيارة واحدة على متنها الرئيس هادي واثنين من مرافقيه فقط تحركت ووصلت منطقة بلاد الروس إلى الجنوب من صنعاء.
ولفت إلى أنَّه تم تبديل السيارة بسيارة أخرى وبإشراف شيخ قبلي من المنطقة، مؤكدًا أنَّ عملية التهريب تمَّت على 3 مراحل وشاركت فيها 3 فرق، انتهت آخرها بوصول الرئيس هادي عند الساعة السادسة صباحًا إلى مدينة عدن