الدار البيضاء - حكيمة أحاجو
أعرب رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان الشرقاوي السموني، عن مفاجئته من قرار الدكتور محمد العريفي، في تدوينة له على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، تأجيل زيارته للمغرب، والتي كان مقررا أن يلقي خلالها يوم 25 من الشهر الجاري، محاضرة تحت عنوان "دور القرآن في تكوين الإنسان"، بدعوة من حركة "التوحيد والإصلاح"، لحرصه الشديد على رفع التوتر وعدم التسبب في إحراج للنظام المغربي أو الجهات المنظمة للزيارة.
وأرجع السموني في مقابلة مع "المغرب اليوم" قرار العريفي، إلى الحملة المسبقة على إقدامه إلى المغرب من قبل التيار العلماني، بحجة آرائه التي وصفوها بـ"الظلامية"، ومواقفه التي يرون فيها دعما للتطرف والعنف، موضحا أن هناك من عارض استضافته في قاعة المهدي بن البركة أحد رموز التحرير، خصوصًا وأن تاريخ الندوة تزامن مع مقربة من ذكرى اختطافه واغتياله.
وأكد أن الحملة التي قادها من يوصفون بالحداثيين من أجل الضغط لمنع العريفي من دخول المغرب،تعدّ تطرفًا فكري وانتهاكًا لحرية التعبير في حق الداعية الذي لم تصدر عنه، من خلال مواقفه أو آرائه، أي إساءة للمغاربة أو لمؤسسات الدولة، فهي فقط حملة لتصفية حسابات سياسية وحزبية بين حزبي "الأصالة والمعاصرة" و"العدالة والتنمية".