عمار شيخي- الرباط
ثمّن خالد السطي، عضو لجنة الحوار التي جمعت الحكومة واساتذة الغد، وأنهت أزمة استمرت خمسة شهور، الاتفاق الذي تم بين الطرفين، وأوضح القيادي في نقابة الاتحاد الوطني للشغل في المغرب، أن مخرجات الحوارأكدت أن الوطن هو الذي انتصر في النهاية، رافضا اي منطق يتحدث عن انتصار جهة على أخرى، وقال في مقابلة مع "المغرب اليوم"، "يمكن القول أن جلسة الحوار الأخيرة، كانت تاريخية، وصلنا الى اتفاق وضع حدا" لملف شائك جدا، أثار اهتمام الجمعيات والنقابات والمجتمع، والحكومة والبرلمان بغرفتيه، والمهم ان كل الأطراف المعنية تنازلت في النهاية وغلبت مصلحة الوطن"، مضيفا أن الاتفاق الذي ساهمت فيه كل الأطراف، أفرز توافقا أرضى الجميع، "من جهة حافظنا على الإطار القانوني، ومن جهة ثانية، استجاب الحل لمطالب الأساتذة المتدربين، وهي مطالب اجتماعية محض، وأخيرا، سنلتزم بجودة التكوين".
ونوّه السطي، بالمنطق التشاركي الذي تم اعتماده لتدبير الملف، "بما أتاح استحضار المصلحة الوطنية أولا"، موضحا أن بنود الاتفاق تنص على أرضية معتمدة في الحوار، والتي تتضمن خمس نقاط، الأولى تتعلق باستئناف الأساتذة المتدربين للدراسة، والثانية تنص على استئناف التكوين إلى نهاية يوليوز، بخصوص الشق النظري، على أن تستكمل خلال أشهر شتنبر أكتوبر نونبر ودجنبر الدروس التطبيقية".
يذكر أنه بعد خمسة أشهر من الاحتجاجات، تتجه أزمة أساتذة الغد في المغرب لتجد طريقها الى الحل، وتم الاتفاق الأربعاء الماضي، خلال اجتماع بمقر ولاية الرباط، لتسوية ملف الأساتذة المتدربين، على تعليق الاحتجاجات، وحسب محضر الاجتماع المشترك، فقد تم الاتفاق أيضا على تشكيل لجنة مشتركة ابتداء من يوم الخميس 14 ، مكونة من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، ووزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة الوظيفة العمومية وتحديث القطاعات، وممثلين عن النقابات التعليمية الست والمبادرة المدنية وممثلي الأساتذة المتدربين "توكل إليها مهمة أجرأة الأرضية المعتمدة على أساس توظيف الفوج كاملا".