الدار البيضاء - حكيمة أحاجو
كشف وزير التجهيز والنقل عبد العزيز الرباح، أنَّ حزبه لم يشك بالمرة في أن المغاربة سيقولون كلمتهم على مستوى المدن الكبرى بسبب حضوره القوي والمنظم وكذا لتجربته الناجحة في تسيير بعض المدن في الولاية السابقة، وأيضا للإصلاحات العميقة التي قام بها الحزب على المستوى الحكومي.
وأوضح القيادي الإسلامي في مقابلة مع "المغرب اليوم" أن التخوف الكبير كان على المستوى القروي على اعتبار أن تواجد الحزب به كان أقل من المتوسط، إلا أن المهرجانات الخطابية للأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران استطاعت أن تغير مجرى تصويت المواطنين لصالح الحزب فحقق نتائج متميزة، بحيث تضاعفت نتائجه أربع مرات عن انتخابات 2009.
وأضاف عضو الأمانة العامة لحزب "المصباح" أن هذه الانتخابات ستسمح لحزب "العدالة والتنمية" بالتسيير على المستوى المحلي بعدما مكنته الانتخابات التشريعية 2011 بالتسيير على المستوى المركزي والحكومي، حيث سيحاول أن يشجع الاستثمارات من أجل تحريك عجلة التنمية.
وتعليقا على الاحتجاجات التي عبرت عنها بعض أحزاب المعارضة، أكد الرباح أن الأحزاب التي لا تفوز غالبا ما تعبر عن امتعاضها بهذه الطريقة، وسجل أنه يمكن التمييز في تنظيم هذه المحطة الانتخابية بين ثلاث مستويات، أولها يهم الدولة التي اتخذت قرارا لا رجعة فيه بضمان نزاهتها بدليل أن الخطاب الملكي كان واضحا في هذا الأمر.
وأشار إلى أنَّ المستوى الثاني يهم الحكومة التي أشرفت سياسيا وتقنيا على تنظيمها ممثلة اللجنة الحكومية المكونة من وزارة الداخلية والعدل، أما المستوى الثالث يتعلق بالأحزاب السياسية التي لم تكن في مستوى المحطة التاريخية بترشيحها لمرشحين مشبوهين أغلبهم مروا من تجارب فاشلة في التسيير الجماعي والمحلي.
وأعلن الرباح أن سقوط بعض أباطرة الانتخابات كعمدة فاس السابق حميد شباط أكبر دليل على أن المغاربة يرفضون نموذج هذه القيادات بدليل سقوط زعماء سياسيين من قبيل إلياس العماري والباكوري لأنهم لا يليقون باللحظة التاريخية وهي رسالة ليسمح لجيل جديد من الشباب بقيادة الأحزاب السياسية.
وعن التحالفات المقبلة لـ"العدالة والتنمية" أكد الرباح أنها ستكون مع أحزاب الغالبية الحكومية لكي يصبح للسياسة معنى ولكي تكتمل ورش الإصلاح محليا، لكنه لم ينف أن تتم بعض التحالفات مع أحزاب المعارضة كأشخاص وليس كأحزاب.