الرباط-سناء بنصالح
نفى المدير العام ورئيس اللجنة المركزية للانتخابات لحزب "العدالة والتنمية" عبد الحق العربي، ما تروج له الصحافة بخصوص الحسم في أسماء مرشحي الحزب لانتخابات 7 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، موضحًا أن "الهيئة المعنية بالترشيحات لم تحسم بشكل رسمي ونهائي سواء تعلق الأمر بلائحة الشباب أو النساء أو اللوائح الوطنية، عن الأسماء المقترحة وستعلن عنها حالما تفصل نهائيا في اعتمادها".
وقال العربي في مقابلة مع "المغرب اليوم": إن "الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية مجندة من أجل اختيار الأكفاء من مناضليها، فيما تم الحسم خلال المرحلة الأولى في بعض الشخصيات التي يرى الحزب ضرورة وجودها في مجلس النواب على اعتبار أنها ستكون حتما إضافة حقيقية للفريق النيابي للحزب، كما أن بعض اللوائح ليس بها أي مشكل مبدئيا لكن الحسم النهائي فيها لايزال قيد النقاش حيث ستعود إليها الأمانة العامة".
وشدد عبد الحق العربي على أن التسريبات التي تحدث قبل الإعلان النهائي عن اللوائح التي سيتم اعتمادها ليست نهائية، وقد تظهر عدة مفاجآت قبل الحسم النهائي الذي سيصدر قريبا عن الأمانة العامة للحزب، بل سيتم نشرها في الموقع الرسمي التابع له.
وكشف رئيس اللجنة المركزية للانتخابات لحزب العدالة والتنمية طريقة ومنهجية الحزب في اختيار نوابه، مبرزا أن اللجنة الوطنية برئاسة الأمين العام للحزب عبد الإله ابن كيران اطلعت على نتائج خمس عشرة هيئة، وخرجت بمقترح في اللائحتين، تمت مناقشته من طرف الأمانة العامة للحزب وعرف عددا من الإضافات، وتم إرسال اللائحتين إلى الأمانة العامة للحزب للاطلاع على هذا المقترح الأولي من أجل الحسم النهائي.
وفي ما يخص اللائحة المحلية فقد تم اعتماد ما يسمى بلجان الترشيح أو ما يسمى بلجنة الحكماء، تتضمن هذه اللجن في عضويتها أفراد بالصفة يمثلون الكتابات الإقليمية والجهوية ويشكلون نصفها، والنصف الآخر يتم اختياره بالانتخاب من طرف المناضلين، وكان من الضروري أن تكون لهم مساهمة في اختيار المرشحين لأنهم أدرى بهم وبالحزب.
وزاد العربي قائلا إن "الجهات المعنية ارتأت أن تكون هذه الهيئات متوازنة، ولتحقيق ذلك جمعت مسؤولين عن الحزب محليا، وآخرون تم اختيارهم بالانتخاب من خلال الجموع العامة التي انعقدت في أقاليم المملكة، كما أوضح أنه تم عقد 81 جمعا عاما".
وأوضح عبد الحق العربي أن لجان الترشيح اقترحت على الأمانة العامة للحزب ترشيحا مزدوجا أي ضعف عدد المقاعد المتواجدة في الدوائر المعنية بها، موضحًا في هذا الخصوص، أن كل لجنة ترشيح وكيلين للائحة، ولائحة أخرى فيها باقي المرشحين مرتبين بشكل مزدوج. والأمانة العامة للحزب تطلع على النتائج التي توصلت بها، وكم حصل عليه كل إسم من عدد أصوأت، وتطّلع أيضا على التقرير الذي يرافق النتائج حتى تعرف ماذا وقع بهذه اللجن وكيف كان الاختيار، مع العلم أن أغلب لجان الترشيح ترأسها أعضاء الأمانة العامة، مشددا أن لأمانة العامة للحزب لا تغير ما ورد في اللوائح التي توصلت بها، إذا كان الترشيح متوازنا، كما لا تغير ما جاء بها من أسماء، إلا إذا كان هناك سبب معقول ووازن.
وفي ما يخص لائحتي الشباب والنساء، قال عبد الحق العربي إنه تم تشكيل هيئة خاصة بالترشيح الأولي، ويأتي بعده الترشيح النهائي ثم التزكية، 15 هيئة خاصة بالترشيح منها 12 لجنة ترشيح جهوية، تم اعتماد نفس المنطق المعتمد في لجن الترشيح المحلية، المنتخبين والمعينين، وهي الأخرى تقترح ترشيحا مزدوجا، كما أبرز أن اللائحة الوطنية الخاصة بالنساء اقترحت علينا 120 امرأة.