القاهرة – محمد فتحي
أكَّد رئيس حزب "مصر العربي الاشتراكي"، اللواء عادل القلا، في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، أن "حزبه يؤيد المشير عبدالفتاح السيسي؛ لثقتهم في برنامجه الانتخابي، الذي يقوم على صياغته كوكبة من المصريين المخلصين, وأن المشير هو الشخص الأنسب للمرحلة، وهو وحده القادرة على قيادة مصر في تلك المرحلة الحرجة". وأضاف القلا، أن "إرجاء إعلان المشير ترشُّحه بشكل رسمي حتى الآن يعود إلى ترتيب الأمور داخل المؤسسة العسكرية أولًا, وكذلك صياغة برنامج انتخابي قوي يستطيع تنفيذه في مدة زمنية معنية، واعتقد أن البرنامج ستكون فيه الكثير من المفاجآت السارة للشعب المصري". وعن تراجع خالد علي، والفريق سامي عنان، عن الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة, أوضح رئيس حزب "مصر العربي الاشتراكي", أن "خالد علي, لم يكن يرتقي إلى مستوى مرشح رئاسي، وأنه أدرك أن الانسحاب سيخلق "شو" إعلامي أقوي من الاستمرار في السباق، وهو ما يسعي إليه منذ الثورة، وحتى الآن؛ لأنه لا يملك أي مقومات أو حتى فكرة برنامج انتخابي, ولكن الفريق سامي عنان؛ فهو رجل عسكري ملتزم ومحترم، ووعد في السابق أنه في حال ترشح المشير سينسحب، وأوفي بوعده؛ لأنه أدرك تمامًا أن المشير سيترشح، وأنه يملك القاعدة الجماهيرية الكبيرة، وهذا هو سلوك رجال القوات المسلحة". وأشار القلا إلى أن "ترشح حمدين صباحي، لا يمثل الفكر الناصري أو الاشتراكي أو الثوري، والدليل أنه يترقب المواقف، ثم يختار الأنسب، فلقد كان ضد ثورة 30 حزيران/يونيو في البداية، وضد حركة "تمرد"، وبعد نجاح الثورة انضم إليها، هذا هو حمدين على المستوى السياسي, ولكن على المستوى العلمي والثقافي؛ فهو لا يملك رصيدًا يُؤهِّله ليكون في سدة الحكم، وعلى رأس السلطة في أكبر الدول العربية والأفريقية، إنها مصر الكبيرة، ومع ذلك فأنا أدعوه إلى الاستمرار في الترشح حتى يعرف قدره الحقيقي عند المصريين". وعن الحكم القضائي الذي صدر من محكمة جنايات المنيا، بتحويل أوراق 529 متهمًا إلى فضيلة المفتي, قال رئيس حزب "مصر العربي الاشتراكي"، "لا أحب التعليق على أحكام القضاء، ولاسيما أنه حكم محكمة ويمكن التراجع عنه، ولكن المفهوم السائد عند الشعب المصري أن تحويل الأوراق إلى فضيلة المفتي يكون في أحكام الإعدام فقط, ولذلك ستستغل وسائل الإعلام العالمية هذا القرار، وسيصب في صالح جماعة "الإخوان" الإرهابية، وسيتم الترويج لهم سياسيًّا على نطاق دولي، وهذا سيضر بالمرحلة الانتقالية وخارطة الطريق، وسيجلب متاعب كثيرة، ويضر بمصر وأمنها، وتساءل؛ هل ستكون هناك مقارنة بين هذا الحكم وبعض القضايا التي تستحق الإعدام ولم يفصل فيها بعد؟". وبشأن تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات، والتي أحدثت جدلًا كبيرًا في الشارع المصري، قال، إنه "مع هذا التحصين، لأنه سيساعد في نجاح خارطة الطريق والمرحلة الانتقالية، واعتقد أن الجميع وافق على هذا باستثناء أربع أحزاب كرتونية، ليس لها رصيد في الشارع، وهم من سارعوا بتقديم مذكرة إلى رئاسة الجمهورية, وهؤلاء يجب محاكمتهم بتهمة الغباء السياسي". واختتم حديثه مع "المغرب اليوم" عن حكومة المهندس إبراهيم محلب, قائلًا، إن "تلك الحكومة لن تُحقِّق أي نجاح؛ لأنها حكومة مزدحمة بالوزراء، وكان يجب تقليص عدد الحقائب الوزارية إلى 17 بدلًا من 30 وزارة، وهذا سيعرقل عمل رئيس الحكومة نفسه، وخير دليل وزير العدالة الانتقالية، ليس له دور يذكر".