الرئيسية » حوارات وتقارير

بيت لحم - وليد ابوسرحان

أكّدت وزير السياحة الفلسطينية رولا معايعة، الثلاثاء، أن احتفالات عيد الميلاد لهذا العام تشهد حضورًا سياحيًا بأعداد تفوق الأعوام الماضية، مشيرة إلى أن هناك زخم كبير في الحضور لمدينة الميلاد بيت لحم.وأوضحت الوزير، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أن "غالبية الفنادق مشغولة بالكامل، حتى بداية العام المقبل"، مشيرة إلى الحضور الدولي والأوروبي ، مؤكّدة أن "الحضور هذا العام مختلف وأكثر من أي عام سبق". وأضافت "نحن نتحدث عن أكثر من 3800غرفة فندقية في بيت لحم، وفي كل غرفة شخصين أو ثلاثة، كلها محجوزة، أي سيكون هناك عدد كبير، لا يقل عن 16 ألف سائح، كل ليلة، ينامون في بيت لحم، حتى بداية العام المقبل".وتوقعت معايعة أن يصل عدد السياح في بيت لحم، ليلة عيد الميلاد، إلى 50 ألف سائح، مشيرة إلى أن "هناك 3983 غرفة فندقية في بيت لحم مشغولة بالكامل، حتى نهاية العام". وبيّنت أنه "تبلغ ذروة الإحتفالات بعيد الميلاد ليلة الـ24 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، حيث يحتفل المسيحيون بقداس منتصف الليل، في حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأعضاء من القيادة الفلسطينية، ورجال دين، وآلاف من الحجاج الفلسطينيين والعرب والأجانب". وأشارت معايعة إلى الحضور الكبير للسياح هذا العام، وشغل كل الفنادق ببيت لحم، منوهة إلى أن "عدد الفنادق العاملة في فلسطين (الضفة وغزة والقدس) يصل إلى 123 فندقًا، بواقع 7017 غرفة فندقية، ويقع 46 فندق منها في بيت لحم، بواقع 3983 غرفة"، مقدرة عدد العاملين في قطاع السياحة في محافظة بيت لحم بنحو 5 آلاف شخص. وأكّدت معايعة أنه "على الرغم من أن قطاع السياحة يشهد ازدهارًا كبيرًا وملحوظًا، إلا أنه ما زال في حاجة إلى المزيد من الاستثمارات السياحية، ليواكب التصاعد في أعداد السياح والزوار، والارتفاع في عدد ليالي المبيت، ونسبة إشغال الغرف". وأوضحت أن "قطاع السياحة في فلسطين شهد هذا العام انتعاشًا كبيرًا، انعكس بشكل إيجابي على الواقع الاقتصادي"، منوهة إلى أن "عدد السياح الذين توافدوا على بيت لحم العام الجاري وصل إلى أكثر من 2.5 مليون سائح، أي بزيادة وصلت إلى 14% عن العام الماضي، ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في عدد ليالي المبيت، الذي وصل إلى 1.9 مليون ليلة". ولفتت إلى أن "مدينة بيت لحم شهدت حركة سياحية غير مسبوقة، عشية حلول عيد الميلاد المجيد، أدت إلى إشغال غالبية فنادقها"، موضحة أن "وزارة السياحة حرصت على تنفيذ البرامج  والفعاليات، والمشاركة في المحافل والمعارض السياحية، بغية الترويج للسياحة الفلسطينية، كذلك المشاركة عبر وفود مشتركة مع القطاع السياحي الفلسطيني الخاص، للتشبيك بينه وبين وكالات السياحة العالمية، لتسويق برامج سياحية فلسطينية بحتة، والترويج لفلسطين كمقصد سياحي مستقل". وبشأن معوقات تطور قطاع السياحة، أكّدت معايعة أن "الاحتلال الإسرائيلي ما زال هو العائق الأكبر أمام السياحة الفلسطينية"، مشيرة إلى أن "إجراءاته تحد من حرية حركة السائح، والعاملين في مجال السياحة، وأن فلسطين باتت لا تملك بوابة الدخول إلى أراضيها، ولا تتحكم في المعابر والحدود، ولا تصدر تأشيرات دخول، عدا عن عدم السماح بإنشاء مطار"، لافتة إلى أن "الجدار الأمني الإسرائيلي الذي، يرتفع إلى ثمانية أمتار، الفاصل بين بيت لحم والقدس، يمثل عائقًا كبيرًا، يتعين على السائحين مروره عبر بوابة حديدية، تخضع لسيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليدخلوا بيت لحم". وبيّنت الوزير أن "معوقات الحركة تشكل تحديًا كبيرًا للسائح وللعاملين في مجال السياحة على حد سواء، سيما أننا ما زلنا نعتمد في المقام الأول على السياحة الدينية المسيحية، كون فلسطين مغلقة أمام العالمين العربي والإسلامي، وأن السياحة الدينية تتطلب حرية الحركة في الأراضي المقدسة، لترابط المواقع في القدس وبيت لحم والخليل". واستنكرت وزير السياحة منع سلطات الاحتلال عددًا من وزراء السياحة العرب بزيارة فلسطين، والتجول في القدس، وبيت لحم، والخليل، والمشاركة في احتفالات شعبنا بعيد الميلاد المجيد".وشدّدت معايعة على أن "سلطات الاحتلال تحاول تدمير القطاع السياحي الفلسطيني، عبر ممارساتها اليومية"، مشيرة إلى أن "دعوة وزاء السياحة العرب لزيارة فلسطين، والمشاركة في إحياء احتفالات أعياد الميلاد مع الفلسطينيين، كانت من باب دعم السياحة لفلسطين والترويج لها". وأضافت "الإسرائيليون رفضوا إعطاء وزراء السياحة العرب تصاريح، وبلغونا بشكل رسمي بأن هؤلاء الوزراء مرفوضين"، مشيرة إلى أن "الجانب الفلسطيني يجهل أسباب الرفض الإسرائيلي، إلا أن السلطة مدركة أن إسرائيل تريد، عبر ممارساتها تلك، تذكير الفلسطينيين أنهم ما زالوا تحت الاحتلال". وكانت مصادر فلسطينية قد أكّدت، الثلاثاء، أن "المخابرات الإسرائيلية رفضت بشكل قاطع منح وزيري السياحة في قطر وتونس تصاريح دخول لفلسطين، للمشاركة في احتفالات عيد الميلاد، فيما وافقت على منح وزير السياحة المصري، ونظيرته البحرينية، تصاريح دخول، إلا أنها ماطلت في استصدار تلك التصاريح، حتى مساء الإثنين، الأمر الذي أدى إلى إلغاء زيارتهم لفلسطين". وأوضحت المصادر أن "رفض منح التصاريح كان من نصيب رئيس الهيئة العام للسياحة القطرية عيسى بن حمد، ووزير السياحة التونسي جمال قمرة، فيما وافقت سلطات الاحتلال في بداية الأمر على منح وزراء السياحة في كل من مصر والبحرين والأردن تصاريح، إلا أنها واصلت المماطلة في استصدار تصريح الدخول للوزير المصري هشام زعزوع، ولوزير السياحة البحرينية مي بنت محمد آل خليفة، فيما أصدرت، الأحد، تصريح دخول لوزير السياحة الأردني".

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

وزير خارجية اليمن يؤكد أن هدف الحكومة تجديد الهدنة…
الكاظمي يؤكد أنه لا يوجد خيار إلا الحوار منعاً…
ليز تراس تؤكد أن لديها خطة واضحة لمواجهة أزمة…
ستولتنبرغ يؤكد أن أي هجوم ضد دول الحلف سيواجه…
زيلينسكي يأمل في عودة سريعة إلى الحياة الطبيعية في…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة