غزة – محمد حبيب
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" د. محمود الزهار "إن علاقة حركته مع مصر استراتيجية و "أن إصلاح بعض الإشكاليات في هذه العلاقة ضرورة قابلة للتحقق عبر إجراءات فاعلة، ومبادرات تنطلق من الرغبة المؤكدة للطرفين في إصلاحها"، فيما جدد الزهار التأكيد من خلال حديث خاص إلى "المغرب اليوم" على استعداد "حماس" لتشكيل لجنة أمنية مشتركة مع مصر لمعالجة جميع الإشكاليات المتعلقة بالنواحي الأمنية، وأكد أن "حماس" لا تتدخل في الشأن المصري الداخلي، هذا وقال "اطلبونا وناقشونا و واجهونا بكل الاتهامات ونحن جاهزون للرد عليها بكل دقة"، كما أعلن جاهزية حركته لإغلاق جميع الأنفاق عبر الحدود مع مصر فور فتح المعابر الشرعية بشكل منتظم للأفراد والبضائع. وأشار الزهار إلى أنه لا يوجد شخص في "حماس" يريد علاقات سيئة مع مصر، أو أن تكون غزة سبباً في زعزعة أمن مصر في سيناء أو غيرها وأن قيادات "حماس" ليست من الغفلة بحيث تقبل أي ضغوط أو إملاءات من أي جهة كانت عربية أو غير عربية تدفعها إلى العبث بأمن مصر أو الإساءة إليها. وعن المخططات التي تتداولها مصادر عديدة بشأن توسيع رقعة قطاع غزة على حساب الأرض المصرية، قال الزهار إن هذه المخططات معروفة منذ وقت بعيد ، لكنها لم تعرض علينا بأي شكل كان أو من أي طرف كان لأن موقفنا معروف وهو الرفض القاطع لها فمن المستحيل أن تكون "حماس" جزءا من مخططات كتلك. وفي الشأن الداخلي أكد الزهار أن قطاع غزة صامدة وصابرة وعصية على الانكسار في ظل الحصار المتجدد عليها ، مشدداً على ضرورة تحصين الجبهة الداخلية لمواجهة كل المتربصين بالقطاع. وأضاف الزهار:" سياسة التجويع والحصار المتجدد على غزة لن تحرف "حماس" وبندقيتها عن الضرب في قلب الاحتلال الإسرائيلي مؤكدا أن بندقية المقاومة لن توجه سوى إلى الاحتلال بأي حال من الاحوال. إلى ذلك، جدد الزهار تأكيده على ضرورة التنسيق بين حركته والفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية وخاصة قطاع غزة. و على الصعيد السياسي قال الزهار إن “حركته شكلت تحالفاً وطنياً ضد المفاوضات مع الاحتلال وضد التفريط بالثوابت والحقوق الفلسطينية”. وشدد الزهار على أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين استعدتا لمشاركة "حماس" في التحضير لجبهة وطنية ضد المفاوضات. وتابع "كما عقدنا لقاءً مع الإخوة في حركة الجهاد لتعزيز التنسيق والتعاون في كافة المجالات السياسية والأمنية والجماهيرية" . ولفت إلى أن كلا الحركتين اتفقتا على ترشيح مسؤول سياسي وآخر أمني وآخر عسكري وآخر عن شئون المرأة والنقابات للعمل بشكل مُنسق ومُوحد. واعتبر الزهار أن المفاوضات التي عمادها المال السياسي والتي تجري تحت تهديد أمريكا لا تمثل الشعب الفلسطيني ولا تمثل اللاجئين المشردين في كل مكان. وطالب المفاوضين الفلسطينيين بوقف "مهزلة المفاوضات"، محذرًا في الوقت ذاته من التوقيع على أي اتفاق يمس حقوق الشعب الفلسطيني.