الرباط _الدار البيضاء اليوم
أدان الاتحاد الأفريقي، الثلاثاء، أعمال العنف التي شهدتها منطقة "وللغا"، غرب إقليم أوروميا الإثيوبي، والتي راح ضحيتها 32 شخصا، ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، في بيان، السلطات الإثيوبية إلى ضمان توقيف الجناة مرتكبي هذه الجرائم التي وصفها بـ"الشنيعة" ومحاسبتهم. وطالب فكي جميع أصحاب المصلحة بـ"الامتناع عن الخطاب التحريضي والعمل على تهدئة التوترات في البلاد"، وأكد على أهمية "الانخراط في حوار وطني شامل وبناء إجماع وطني حول القضايا الرئيسية"، وأشار إلى أن "عدم القيام بذلك يمكن أن يكون له آثار خطيرة ليس فقط في البلاد ولكن في المنطقة ككل". وجدد رئيس المفوضية على دعم الاتحاد الأفريقي للإصلاحات التي بدأتها الحكومة الإثيوبية، مؤكدا استعداده لمساعدة أديس أبابا في جهودها لتعزيز
السلام والاستقرار في البلاد، وفق البيان. والأحد الماضي، قتل 32 شخصا في هجوم مسلح نفذته جماعة مسلحة منشقة عن جبهة تحرير أورومو المعارضة في إقليم أوروميا غرب إثيوبيا. وقالت مفوضية شرطة إقليم أوروميا إن الهجوم نفذته جماعة "أونق شني" المنشقة عن جبهة تحرير أورومو المعارضة، مؤكدة اعتقالها بعض الجناة، وأشار رئيس مفوضية شرطة أوروميا، الجنرال أرارسا مرداسا، إلى أن الحكومة تبذل جهودا جبارة لتحقيق الاستقرار بالمناطق التي شهدت الهجوم، الذي أدى لنزوح 200 أسرة. وأوضح أن من بين الـ32 شخصا الذين قتلوا، هناك 23 رجلا، و9 نساء، بجانب عشرات المصابين، لافتا إلى أن منازل ومدرسة أحرقت في الهجوم، وبدأت أعمال إعادة التأهيل بالتعاون مع المجتمع المحلي، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية. والسبت
الماضي، أعلنت الشرطة الخاصة في إقليم أوروميا، القضاء على 4 عناصر من جماعة "أباتوربي" المسلحة في مدينة نقمتي إقليم أوروميا. و"أباتوربي" هي جماعة تابعة لـ"أونق شني"، المسلحة المنشقة عن جبهة تحرير أورومو المعارضة، وتختبئ في مناطق حول مدينة "نقمتي" في إقليم أوروميا، وتتهمها حكومة الإقليم بتنفيذ أعمال قتل من وقت لآخر بالمنطقة، راح ضحيتها مدنيون ورجال شرطة في أوقات سابقة، وأصبحت "أونق شني"، الخطر الأول أمام حكومة آبي أحمد، بعد أن تمكنت من التغلغل في عدد من المناطق والغابات غرب وشرق "أوروميا". وظلت "جبهة تحرير أورومو" تقاتل الحكومة الإثيوبية منذ العام 1993، للحصول على حكم ذاتي لـ"أوروميا"، أكبر أقاليم البلاد. كانت الحكومة الإثيوبية السابقة صنفتها، جماعة إرهابية في 2008، قبل
أن يتم رفع اسمها من لائحة الإرهاب في 5 من يوليو/تموز 2018 ضمن حركات المعارضة المسلحة -"قنوب سبات" و"جبهة تحرير أورومو" و"جبهة تحرير أوغادين"- عقب وصول آبي أحمد للسلطة. وتشكلت جماعة " أونق شني"، إثر الخلاف مع زعيم جبهة تحرير أورومو "داؤود أبسا،" بقيادة "كومسا دريبا" المعروف بـ "جال ميرو"، حيث اتخذت جماعة "أونق شني" جنوب أوروميا باتخاذ قاعدة لعملياتها في منطقة غرب "غوجي"، وأربع مناطق أخرى في الإقليم وهي "وللغا"، "قلم"، و"هورو غودور" شرق وغرب.
قد يهمك ايضا
مصدر بـ " كاف" يؤكد أن اتحاد الكرة طلب تأجيل نهائي دوري الأبطال
الاتحاد الأفريقي يغيّر مراسيم تتويج كأس الكونفدرالية بسبب "كورونا"