بروكسل ـ سمير اليحياوي
أكد أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، أن الأزمة الأوكرانية تقلق الحلف، معتبراً أن تداعياتها عالمية. كما أضاف في مؤتمر صحافي من بروكسل، اليوم الثلاثاء، أن "ما يحدث على الأراضي الأوكرانية أمر وحشي ومأساة لم نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية". وتابع معتبراً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يتحمل مسؤولية الحرب والفظائع الجارية، وفق تعبيره.
إلى ذلك، رجح حصول توغل روسي شرقاً، قائلاً إن القوات الروسية تعيد الانتشار تمهيدا لاحتلال منطقة دونباس وربطها بشبه جزيرة القرم. وشدد على أن الحلف سيوفر مساعدات خاصة بالأمن السيبراني لأوكرانيا لحمايتها من أي تهديد كيميائي، مضيفا أن مضادات الدروع والمضادات الجوية الأطلسية أثبتت جدواها ضد العناد الروسي.كما أكد مساعدة شركاء الناتو في تعزيز صمودهم ومنع أي عدوان مستقبلي عليهم، إلا أنه أوضح أن دول الحلف قاطبة ترفض ارسال قوات إلى الأراضي الأوكرانية.أما عن مسألة ضم كييف إلى الناتو، والتي ترفضها موسكو بقوة، مؤكدة أنها خط أحمر بالنسبة لها، يهدد أمنها الاستراتيجي، فأكد أن الاجماع حول عضوية أوكرانيا لم يتوفر على طول السنوات الماضية.
إلى ذلك، أشار إلى أن لقاء وزراء خارجية دول الناتو يوم الخميس المقبل، سيبحث التهديدات الروسية وتحديات الصين، معتبرا أن بكين ستشكل تحديا أمنيا ممنهجا بالنسبة للحلف. وأوضح أن وزير الخارجية الأوكراني، ديميترو كوليبا، سينضم لاجتماعات الناتو.يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، أغدق الناتو المساعدات على كييف، فضلاً عن العديد من الأسلحة، مشددا في الوقت عينه على عدم الدخول في نزاع مباشر مع الروس، ما قد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.
إلا أن السلطات الأوكرانية لا تزال تطالب بمزيد من الأسلحة المتقدمة والمتطورة من دبابات وطائرات ومضادات جوية من أجل صد الروس. وقد زادت من تلك المطالب مؤخرا، لاسيما بعد اتهامات متتالية خلال اليومين الماضيين للقوات الروسية بارتكاب جرائم حرب في بلدات بمحيط كييف وشمال البلاد. فيما تدهورت بشكل دراماتيكي العلاقات بين موسكو والحلف، الذي فرض مروحة واسعة من العقوبات القاسية على الكرملين.
قد يهمك أيضَا :
الأمين العام لحلف "الناتو" يتوقع هجمات جديدة لموسكو على كييف
الناتو يُحذر من استخدام روسيا أسلحة كيميائية مثلما ساعدت بشار الأسد