الرباط ـ عمار الشيخي
أكد محمد العمراني بوخبزة، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إن التقرير الأخير لمجلس الأمن الدولي، "يعد مكسبا متقدما للمملكة، متجاوزا بشكل مُلفت للانتباه، التقارير الكلاسيكية السابقة"، وأوضح بوخبزة، في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أنه "لايمكن أن توقع صياغة كل تقارير وقرارات مجلس الأمن بما يخدم صالح المغرب"، مشيرا إلى أن "التقرير يرسم معالم المرحلة المستقبلية"، مؤكدا على أهمية، "إعادة المغرب النظر في كيفية الاشتغال وتدبير العلاقة مع المنتظم الدولي". وانتقد بوخبزة الديبلوماسية المغربية، وقال، "وزارة الخارجية المغربية، لم تخض في تفاصيل قرار مجلس الأمن، فهي لم تعلن عن موقف واضح، فذلك يتطلب دراسة متأنية وتفكير جيد".
وكانت المملكة المغربية، قال، إنها أخذت علما بالقرار الذي صادق عليه مجلس الأمن يوم الجمعة حول قضية الصحراء المغربية، معتبرة أنه يشكل انتكاسة صارخة لجميع مناورات الأمانة العامة للأمم المتحدة، وفق ما جاء في بلاغ لوزارة الشؤونالخارجية والتعاون. وأكدت الوزارة أن "هذا القرار يجدد التأكيد على معايير الحل السياسي كما حددها مجلس الأمن منذ 2004 وأوضحها بعبارات عملية سنة 2007 . ويشكل في هذا الصدد انتكاسة صارخة لجميع مناورات الامانة العامة للامم المتحدة،خاصة منها تلك التي تم القيام خلال زيارة الامين العام وتلك التي وردت في تقريره الاخير"، مشيرة الى أن "هذه المناورات تهدف الى تحوير معايير الحل السلمي واحياء خيارات متجاوزة وادراج عناصر غير معترف بها من قبل مجلس الامن".