الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف المصطفى بنعلي الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية، أن الحزب يثمن عاليًا الإعلان الرسمي عن عودة المغرب إلى أحضان الاتحاد الأفريقي، والذي ظهر فيه المقاربة الملكية، مع تطلعات الشعب المغربي، وتناغم وانسجام وصحوة ضمير، وحكمة كل قادة أفريقيا.
وأضاف بنعلي في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أن معالم مستقبل الدور المغربي داخل الاتحاد، وما تشكله هذه العودة كمدخل أساسي، يعتبر أحد عناصر ومقومات الحسم النهائي، لقضية الوحدة الترابية للمملكة، وفضح خلفيات مناورات خصوم المغرب اليائسة لاستدامة الصراع المفتعل حولها.
وأكد أن هذا انتصار تاريخي، وهو عنوان بارز لنجاح المقاربة الملكية، في رؤيتها لعلاقات وموقع المغرب في أفريقيا، بعدما منحته غالبية دول القارة الأفريقية أصواتها، لأن الدبلوماسية المغربية المبنية على الوحدة والاتحاد، التي تبناها وقادها الملك شخصيًا، منذ اعتلائه العرش، كانت حسمت الأمر خارج الاتحاد، ولم تنتظر ذلك ليتم داخله.
واستحضر بنعلي، جهود الملك في إطار علاقاته الثنائية، مع كل الدول الأفريقية، في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفي كل ما يرتبط بتوفير أسس الاستقرار السياسي والأمن الروحي، بما لا يدع المجال لمناورات خصوم وحدتنا الترابية، ليستمر وضع المغرب خارج مؤسسة الاتحاد الأفريقي لمزيد من الوقت.
وعن مستقبل الدور المغربي من داخل الاتحاد الأفريقي، أكد بنعلي أن هناك وعي جماعي للدول الأفريقية بضرورة تحرير الاتحاد الأفريقي من انزلاقاته، ومن تسخيره لأهداف لا علاقة لها بميثاق ومبادئ الوحدة الأفريقية، فأفريقيا في حاجة للاستقرار والأمن والتنمية، وهذا ما كان يقوم به المغرب خارج الاتحاد، وما سيواصل العمل عليه، وهذا ما يجعل عودته قوية ومؤثرة. وبخصوص الدفاع عن قضية الوحدة الترابية، أوضح بنعلي أن هذه العودة ستكون، من عناصر ومقومات الحسم النهائي لفائدة هذه القضية، فتواجد المغرب داخل منظمة الاتحاد الأفريقي، هو إعلان عن اندحار الألاعيب ومناورات أعداء وحدتنا الترابية، التي يسعون من ورائها لاستدامة الصراع في الصحراء المغربية، حتى لا يمتد إلى الصحراء الشرقية.