الرباط - عمار شيخي
ذكر بلال التليدي، الباحث الأكاديمي المغربي، أن هناك ثلاثة مستويات يمر بها تشكيل الحكومة المغربية الجديدة، والتي يقود بشأنها عبد الإله ابن كيران، مشاورات سياسية مع عدد من الأحزاب، وأوضح التليدي في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أن الخطاب المتداول في المشهد السياسي المغربي، والمتعلق بمجريات تشكيل الحكومة، "يعكس ما تتطلع إليه الإرادة الشعبية، والتي تريد حكومة منسجمة بمكوناتها وبهندستها ووزرائها".
وبين التليدي لـ"المغرب اليوم" أنه على مستوى الأسماء المرشحة للاستوزار، من الواضح أن هناك تأكيد على "المنهجية الصارمة التي سيعتمدها الملك في التسمية"، وهو ما اعتبره "دعمًا لرئيس الحكومة في إعمال مبدأ التشدد في قبول أسماء المستوزرين"، وأشار المتحدث أيضا إلى أن هناك "إشارة في الخطاب الملكي ليوم الأحد الماضي، وجب التقاطها بقوة، وهي أن الخطاب وضع نهاية للتكهنات التي كانت تدرج سيناريو الأزمة السياسية والفراغ الدستوري ضمن الخيارات الممكنة، فحسب نص الخطاب فالحكومة ستتشكل ورئيس الحكومة المعين لن يفشل في تشكيل حكومته". أما بخصوص توزيع المناصب الوزارية، يرى التليدي، أن العاهل المغربي، "أكد على توجيه يصب في خانة دعم رئيس الحكومة المعين، لتسهيل تشكيل حكومته"، وقال، لقد لفت الملك الانتباه إلى أن المهم في تشكيل الحكومة ليس اعتماد العدد أو اعتماد معيار اقتسام الغنيمة، بقدر ما هو العمل على تشكيل حكومة منسجمة، وهو التوجيه الذي يمكن قراءته على أساس أنه يقدم جوابًا عن صيغة من صيغ تشكيل الحكومة".