الرباط - رشيدة لملاحي
أكد عبد الله البقالي عضو المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال، أن تداعيات تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، بخصوص الجارة موريتانيا، عجلت بالدعوة إلى عقد دورة الاستثنائية للحزب، التي مرت في ظروف جيدة عرفت تفاعل الغالبية الساحقة من أعضاء المجلس الوطني.
وكشف البقالي في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، خلال ردّه على انتقادات المحتجين ضد حميد شباط، ومطالبتهم بعدم عقد أي دورة الاستثنائية للحزب، في الظروف الطارئة التي يمر بها الحزب، وحالة التوتر بعد إصدار بيان احتجاجي، يطالب برحيل الأمين العام لحزب "الميزان"، وأضاف أن الصفة الطارئية أو الاستثنائية للمؤسسات، تُخول لمناقشة قضية واحدة محددة، بخلاف الجمع العادي، الذي يتضمن جدول أعماله مناقشة مجموعة من القضايا".
وأضاف البقالي، أن الشرط القانوني لدعوة شباط لعقد الدورة الاستثنائية متوفر، مشيرًا إلى أن "الصفة الطارئية أو الاستثنائية للمؤسسات، تنعقد لدراسة قضية واحدة محددة، وهو ما يتعلق اليوم بتداعيات التصريحات المتعلقة بمورتيانيا، بخلاف الجمع العادي الذي يتضمن جدول أعماله مناقشة مجموعة من القضايا".
وشدّد البقالي في ردّه على حرب البلاغات والخرجات المثيرة لقيادات استقلالية في هذه الفترة الحساسة، التي يدافع فيها حزب "الاستقلال" عن مشاركته وتشبته بالتحالف مع حزب "العدالة والتنمية" المغربي في الحكومة المقبلة، لا سيما بعد تعبير زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، عن عدم رغبة حزبه في المشاركة إلى جانب حزب "الميزان"، مشيرًا إلى أن "حرب البيانات والبلاغات والعرائض الاحتجاجية، يمكن أن تكون مفيدة خارج المؤسسات الحزبية وليس داخلها، لكن ما ينفع المواطنين يكون داخل الأجهزة الحزبية والهيئات التقريرية".
وأوضح نقيب الصحافيين المغاربة، "أن من وجهوا انتقادات للأمين العام حميد شباط، هم أقلية ولا يتجاوز عددهم 37 شخصًا، في حين يصل أعضاء المجلس الوطني1000 عضو"، في ردّه على طعن القيادي توفيق احجيرة وأعضاء آخرين في شرعية الدورة، احتجاجًا على تدبير الدعوة خارج منطق النظام الأساسي للحزب.
وتهرب البقالي بطريقة دبلوماسية من الردّ على سؤال "المغرب اليوم" بخصوص انضمام أمينان عامان سابقان لحزب الاستقلال، لهما وزنهما وثقلهما السياسي داخل أجهزة الحزب، إلى لائحة المحتجين والموقعين في البيان الاحتجاجي ضد زعيم الاستقلالين حميد شباط، عقب تصريح سابق له مستفز ضد الجارة موريتانيا، وهما امحمد بوستة وعباس الفاسي، وقال إن "الحزب قرّر عدم الإجابة على ذلك، ومن حق الأب أن يخطئ في حق أبنائه".
وختم البقالي توضيحه بخصوص إحالة كل من القياديين كريم غلاب وتوفيق احجيرة، وياسمينة بادو، على المجلس التأديبي للحزب، بعد الخروج ببيان مثير وتأكيدهم إلى جانب مسؤولين وأعضاء آخرين، أن"حميد شباط أثبت أنه غير مؤهل ولا قادر على مواصلة تحمل مسؤولية الأمانة العامة لحزب الاستقلال. وأوضح أن المجلس الوطني سيحيل الملف إلى لجنة التأديب والتحكيم".
وكان المجلس الوطني للحزب الاستقلال أحال طبقًا لقوانين كل من كريم غلاب، ياسمينة بادو وتوفيق احجيرة، إلى اللجنة الوطنية للتحكيم والـتأديب، لاتخاذ الإجراءات القانونية المنصوص عليها، فيما يتعلق بعدم الانضباط لمواقف الحزب ومقرراته.