الرباط-سناء بنصالح
أكد رئيس رابطة قضاة المغرب، نور الدين الرياحي أن "الرابطة تتابع ما يجري على الساحة الوطنية والدولية بخصوص قضية المغاربة الأولى المتعلقة بوحدتنا الترابية، والتي انخرطت فيها الأمة المغربية شعبا وملكا منذ عقود من الزمن، والتي أبانت على إصرار كل مغربي تجري في عروقه دماء الوطنية الخالصة على تشبته بصحرائه و تشبت صحرائه به وراء جلالة الملك محمد السادس حامي حمى الوطن و الدين".
وشدد في مقابلة مع "المغرب اليوم" على أن رابطة قضاة المغرب لا يسعها إلا أن تدين التصريحات التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة الذي تملص من دوره الحيادي في التوسط لإيجاد حلول إقليمية في خدمة السلام العالمي المهمة التي اوكلها إليه المجتمع الدولي و التي زاغت تصريحاته و اشاراته الشخصية عن مبدأ التحفظ و الأخلاقيات و الحياد المفترض في الضمانات التي تشكلها الأمم المتحدة عبر تاريخها".
واعتبر أن "هذه التصرفات التي مست شعور المغاربة و جعلتهم يخرجون عن بكرة أبيهم ليثبتوا للرأي العام الدولي إذا كان ما زال محتاجا إلى إثبات، بأن قضية الوحدة الترابية خط أحمر بالنسبة الى المغاربة الذين ضحوا بالغالي و النفيس من أجل هذه الوحدة ."
وأكد الرياحي أن "القضاة والقاضيات المنضوون في رابطة قضاة المغرب المتشبعون بأخلاقيات مهنتهم في الاستقلال و الحياد و السهر على الأمن القضائي و التشبت بأهداب العرش العلوي المجيد، يذكرون جميع المنظمات العالمية بأن ما صدر عن الأمين العام لم يشهد العالم مثيلا له منذ نشأة الأمم المتحدة إذ أن هذه التصرفات تعتبر سابقة فريدة إذ أن مجلس الأمن الدولي و طيلة مهامه في تسوية النزاعات الإقليمية لم يسبق له أن نازع في مغربية الصحراء باعتبار أن البوليساريو المزعوم ليس دولة بالمفهوم الدولي للدولة، وأن قياديه مغاربة تشهد عليهم بنوة آبائهم و دراستهم في المعاهد المغربية فكيف يمكن عقلا، ومنطقا الخروج بنزاع داخلي واعتباره غير ذلك بغية تنفيذ أجندة يعلمها فقط الأمين العام و دولة لا يختلف إثنان في العالم اليوم بأن أطماعها التوسعية الجغرافية جعلتها تحاول الدوس على مشاعر أمة بكاملها أثبت التاريخ بأن المغاربة وملوكهم العلويين العظام لم يفرطوا في شبر من ترابهم، ولن يفرطوا فيه إلى أن يرث الله الأرض و من عليها ."
وشدَّد الرياحي على أنه يتعين على المجتمع الدولي و المنظمات الحقوقية ليس فقط إدانة انزلاقات الفردية للأمين العام للأمم المتحدة، وأنا التصدي لها باعتبارها تزعزع ثقة الشعوب على مختلف مشاربها في المنظمات العالمية الموكول لها فضُّ النزاعات الإقليمية في إطار القوانين الدولية المعتمدة على الحياد و الشفافية و احترام الشعور الوطني للشعوب و تمسُّ القيم الفضلى لمبادئ العدل و الإنصاف و الحياد التي يستمد منها كل قضاة العالم مبادئهم".
و خلص نور الدين الرياحي إلى أن "رابطة قضاة المغرب تناشد الرأي العام الدولي إلى تغليب جانب الحكمة و السلام والحياد و احترام شعور الأمة المغربية المتشبتة بوحدتها الترابية تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس".