بوزنيقة- جميلة عمر
اعتبر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة السابق، مصطفى الباكوري، مؤتمر الحزب الذي شهدته مدينة بوزنيقة على مدى 3 أيام، وأسفر عن انتخاب إلياس العماري أمينًا عامًا لحزب الجرار، "مؤتمر التحديات" لاسيما على مستوى تكريس الشفافية والديمقراطية الداخلية والتنافسية السياسية الشريفة.
وأوضح الباكوري، في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أن المؤتمر يشكِّل تجسيدًا لانخراطٍ واعٍ ومسؤولٍ في مختلف الجهات، ويأتي ضمن مقاربة قوامها الإصرار على المزاوجة بين الاستمرار في توطيد المكتسبات وتطويرها والتجديد والابتكار، على المستويات المذهبية والبرنامج السياسي والآليات التنظيمية وتجديد النُخب القيادية.
وأضاف القيادي المُنسحب من رئاسة الحزب، أن الانخراط يأتي لكون الجهوية المتقدمة تمثل الأوراش الاستراتيجية المتوِّجة للمشاريع الإصلاحية الوطنية المهيّكلة على مدى الأعوام الـ15 الأخيرة، ولكون هذه الأوراش تمثل أفقًا جديدًا للتنمية البشرية والمستدامة في المغرب، على نحو منصِف ومتضامن من أجل ضمان العيش الكريم لجميع المواطنين.
وأشار الباكوري بقوله: مستقبل المغرب وطموحات الشعب المغربي يجعلنا نستدرك تعثُر الترجمة الشاملة للدستور وتحقيق ديناميكية حقيقية للتغيير المجتمعي والإصلاحات المؤسساتية والتشريعية والسياسية والتصدي لآفتي الفساد والرشوة والممارسات المنافية للديمقراطية، وكذا من أجل تحصين الخطاب السياسي من الشعبوية والمزايدات والارتقاء به إلى مستوى النقاش الديمقراطي القائم على التبادل الفكري والحوار التعددي.
وشدَّد على أن الأصالة والمعاصرة يتوافر على صفوة من الكفاءات والخبرات القادرة على تحمل المسؤولية لتقديم التدبير الناجح للسياسات العمومية، ويمتلك رؤية تنموية شاملة متقدمة سيتم تقاسُمها مع المواطنين كافة، أساسها بناء نموذج اقتصادي جديد.
واختتم الباكوري تصريحاته بأن حزب الجرار يثق بتوفير البديل الواعد الذي يعد بديل الحاضر والمستقبل، ومقتنع بالخيارات الاستراتيجية للبلاد في الدفاع المستميت عن التراب الوطني وترسيخ مجتمع المواطنة والديمقراطية والتنمية البشرية، وحريص أشد ما يكون الحرص على ممارسة سياسة الشفافية والحقيقة مع الشعب ومن أجل الشعب.