الدار البيضاء- حكيمة أحاجو
كشف الأمين العام لحزب "الاتحاد الدستوري" محمد ساجد، أن حزبه ملتزم من حيث المبدأ بالتحالف الموقع بين أحزاب المعارضة المكونة من أحزاب "الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والأصالة والمعاصرة"، مؤكدا أنها رشحت مصطفى الباكوري لرئاسة جهة الدار البيضاء سطات نظرًا إلى نزاهته وكفاءته العالية ولكون أحزاب المعارضة تتوفر على غالبية المقاعد.
وأوضح العمدة السابق للدار البيضاء في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أن التحالف على المستوى المحلي يختلف عن التحالف على المستوى المركزي أو الحكومي، لهذا فهو يميل شخصيا للتوافق بين الغالبية والمعارضة حول ميثاق عمل، مادام الجميع غالبية ومعارضة منتخبون وهدفهم خدمة مصالح المواطنين البيضاويين.
وأضاف أنَّ حزب "العدالة والتنمية" يتوفر بمفرده على غالبية ستمكنه من تسيير الدار البيضاء، مستدركًا: "لكن أتمنى أن يسمح للجميع بالمساهمة في تنمية جهة الدار البيضاء بالتوافق على البرامج والمشاريع الصائبة التي تراعي مصالح ساكنة البيضاء".
وشدَّد على أهمية انفتاح منتخبي حزب "المصباح" على أحزاب المعارضة في المجلس الجماعي؛ لأن ما يهم هو نجاح مشاريع الورش الكبرى والمشاريع التي ستعرفها العاصمة الاقتصادية للمملكة وليس نجاح الحزب.
وأعلن ساجد أن منتخبي حزب "الحصان" سيقولون نعم لكل المشاريع التي ستعود بالنفع على البيضاويين مع التذكير أن معظم المشاريع المطروحة على المجلس المقبل كان قد اشتغل عليها المجلس السابق، ووفرت لمعظمها مواردها المالية.
وجدد دعوته للأحزاب السياسية لتجاوز خلافاتها للعمل على إيجاد حلول للمشكل الحقيقي الذي يعاني منه المشهد السياسي المغربي والمتمثل في العزوف السياسي، مذكرا بأنَّ الانتخابات التشريعية 2016 على الأبواب وعلى جميع الأحزاب أن تفكر في الطريقة التي ستصالح بها المغاربة مع صناديق الاقتراع.
وفيما يتعلق بحزبه الاتحاد الدستوري أضاف أنه معروف بكونه رجل هادئ ومتوازن ومؤمن بأن المساهمة في البناء الديمقراطي لا يتم بالنقد فقط وإنما سيعمل بمعية الكفاءات التي يزخر بها الحزب للتحضير للانتخابات التشريعية 2016 على أن يقدموا للمغاربة مرشحين صادقين وذوي خبرة، كما سيحاول الاستفادة من تجربة فريق الحزب في البرلمان وبالعدد الكبير من المستشارين الجماعيين الذين يتوفر عليهم الحزب بعد المحطة الانتخابية الأخيرة.