غزة – محمد حبيب
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد مجدلاني، انتهاء اللجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة التنفيذية من صياغة توصياتها حول برنامج وطني وسياسي، ورؤية لخطة عمل وطنية للمرحلة المقبلة.
وأكد مجدلاني في مقابلة خاصة مع "المغرب اليوم" أن اللجنة التنفيذية اعتمدت في اجتماعها الأخير الأربعاء توصيات اللجنة السياسية المتعلقة بتحديد العلاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي، التي أكدت عدم إمكانية استمرار الأوضاع على ما هي عليه.
وأوضح أن التوصيات هي اشتقاق لبرنامج وطني وسياسي، ترسم رؤيا وخطة عمل وطنية للمرحلة المقبلة يقوم على أساس مرجعيتين أساسيتين، الأولى تتمثل في قرار المجلس المركزي الذي صدر في الخامس من آذار للعام الجاري، والأخرى في خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة بتاريخ ثلاثين أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأضاف أن الاقتحامات الاستفزازية المتكررة للمسجد الأقصى من قبل الاحتلال الإسرائيلي تؤكد من جديد النوايا المبيتة لحكومة الاحتلال، التي تستهدف تغيير الوضع الذي كان قائما في الحرم القدسي الشريف قبل عام 2000.
وأشار مجدلاني إلى أن نتنياهو يعمل على فرض حل سياسي أحادي الجانب خصوصا في ظل الضوء الأخضر من إدارة أوباما التي لم تكن راعيا نزيها لعملية السلام، و"هذا يتطلب تدخل المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".
ونوَّه بأنَّ "ما يحصل على الأرض يتطلب أن يكون هناك تنفيذ سريع سواء بالخطوات السياسية بالتوجه إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية ومجلس حقوق الإنسان أو على صعيد ترتيب الوضع الداخلي بتنفيذ القرارات التي اتخذتها اللجنة التنفيذية للتخلص من كل الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وأيضًا بترتيب الوضع الداخلي في المضي قدمًا في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية، وصولا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية".
وفي ما يتعلق بزيارة الرئيس محمود عباس إلى القاهرة كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن الزيارة مرتبة مسبقا، وسيتم خلالها بحث وضع آليات جديدة لعمل معبر رفح، مشيرًا إلى أن وفدًا سيرافق الرئيس للبحث في موضع ملف معبر رفح.
وبين مجدلاني أن الرئيس عباس سيقوم بعد زيارته إلى القاهرة بالسفر إلى الرياض لحضور اجتماع وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، للبحث في الاعتداءات التي يتعرض لها المسجد الأقصى خصوصًا والأراضي الفلسطينية عموما من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وحول نتائج زيارته إلى الجزائر، قال مجدلاني:" أن فلسطين ساهمت بإقرار النظام الداخلي لرابطة الاتحادات الاقتصادية والاجتماعية العربية ، التي تم افتتاح دورتها الأولى ، وتحديد دولة المقر ورئاسة مجلس الإدارة، لمدة ثلاثة أعوام مقبلة تكون فلسطين عضوا فيها خلال هذه المدة".
وأشار مجدلاني إلى أن دولة فلسطين من الدول المبادرة لإطلاق هذه الفكرة ، مؤكدًا أهمية هذا العمل المؤسساتي، لمنح القضية الفلسطينية زخما كبيرًا في فضاء جديد غير الفضاءات التي تعمل عليها الدبلوماسية الفلسطينية.