الدار البيضاء-جميلة عمر
عرفت عدد من المدن المغربية إضرابًا وطنيا كلل لحد كتابة هذه السطور بالنجاح، حسب المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية في البرلمان. وتسبب الإضراب في شلل تام في جميع القطاعات الكبرى، خصوصًا قطاعات التعليم والصحة والنقل.
وفي اتصال هاتفي مع الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للعمل عبد الرحمن العزوزي، أكد بأن المؤشرات الأولية للإضراب تفيد بنجاحه بنسبة "مُشرفة"، خصوصا في قطاع التعليم والجماعات الترابية، التي شهدت إضرابا بنسبة 90 في المائة، إلى جانب نجاح الإضراب في قطاع النقل في مدن رئيسية كالدار البيضاء، التي شهدت إضرابا بلغ نسبة المائة في المائة، بالنسبة إلى الترامواي والحافلات، ونسبة كبيرة من سيارات الأجرة.
وأضاف العزوزي لـ "المغرب اليوم "، "إن الإضراب شل حركة النقل بشكل شامل في مدينة وجدة، بدءا من القطارات، وصولا إلى الحافلات، والأمر نفسه ينطبق على مدينة المحمدية، التي تعيش إضرابا عاما في قطاع المواصلات العمومية". مردفًا، أن قطاع الصحة عرف هو الآخر مشاركة بــ80 في المائة و90 في المائة في التعليم، ونجاح كبير في قطاعات الصناعات المهيكلة الكبرى، كالحليب، والحديد، وصناعة السيارات أيضا".
وتهدف المركزيات النقابية الأربع من خلال إضراب اليوم، حسب المُتحدَث إلى تحقيق مطالب، تتمثل أساسا في سن مقاربة تشاركية في إصلاح منظومة التقاعد، والزيادة العامة في الأجور ومعاشات التقاعد، وتخفيض الضريبة على الأجور وتحسين الدخل، ورفع سقف الأجور المعفاة من الضريبة إلى 6000 درهم، وإلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي، وتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق 26 نيسان/أبريل 2011، واحترام مدونة الشغل، وفتح مفاوضات قطاعية للوصول إلى اتفاقيات جماعية، والتصدي لمشروع إصلاح التقاعد، الذي أحالته الحكومة على الأمانة العامة".