القاهرة - محمود حساني
أكد وزير الدولة الإماراتي ، ورئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر ، سلطان أحمد الجابر ، أن " علاقة الامارات مع الشقيقة الكبرى مصر ، في أحسن حالاتها وعلى تواصل دائم مع الأخوة الأشقاء في مصر ، لمتابعة الأعمال والمشاريع التي الجارية في مصر ، ونرتب مع الجهات المعنية لزيارة قريبة إلى مصر لمتابعة سير العمل في المشروعات الإنمائية على أرض الواقع"، مبيناً أن " هذه العلاقة تحظى بدعم قوى من جانب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة"، وأن مصر دائماً على البال والخاطر ، كما هو المثل الدراج لدى أشقائنا المصريين ، فدائماً ما نتذكر مصر هنا في الإمارات في كل مناسبة وحديث".
أوضح وزير الدولة الإماراتي ، الدكتور سلطان أحمد الجابر ، في حديث عبر الهاتف من الإمارات ، مع "المغرب اليوم" أن مصر نجحت في أختبارها الذي كان يراهن عليه البعض أن تفشل فيه أو تتعرض لعثرات أثناء الطريق تحول دون أن تستمر في تنفيذه ، الأ وهو خارطة الطريق ، التي أعلنت القوات المسلحة عقب ثورة 30 يونيه/حزيران ، وها هي نجحت بالفعل في تنفيذها وانتهت من إجراء أخر مراحل خارطة الطريق ، وأصبح لديها مجلس تشريعي منتخب ، وهي الآن تنطلق وبقوة نحو التنمية والاستثمار ، خلاف ما كان يتوقعه البعض ويأمل في عدم نجاحها في تحقيقه".
وحول حجم الإنجاز الذي تحقق في المشاريع التي تجريها الإمارات في مصر ، قال رئيس المكتب التنسيقي للمشروعات الإماراتية في مصر ، الدكتور سلطان أحمد الجابر: "هل تتذكر سؤالك لي في حديثنا الأخير الذي جمعنا في القاهرة ، حول المشروعات التي تعتزم الإمارات تنفيذها في مصر ، والفترة التي ستستغرقها للإنتهاء منها؟.. ها نحن انتهينا بنسبة 75 % من المشروعات التي خططنا لتنفيذها ، خلال فترة قصيرة لم تتجاوز العام ، فقد انتهينا بالفعل من مشروع إنشاء 100 مدرسة في مختلف محافظات الجمهورية ، ستدخل إلى حيز الخدمة بدءاً من العام الدراسي المقبل ، وسنشرف أيضاً على تجهيزها بأحدث الوسائل العلمية ، ونتابع الآن مشروع إنشاء أكثر من 30 صومعة لتخزين القمح والحبوب ،كما قاربنا على الانتهاء من إنشاء 50ألف وحدة سكنية سيتم توزيعها على الشباب ، وفي المجال الصحي ، الذي نعي له اهتماماً كبيراً ، يشهد مشروع إنشاء 87 وحدة لطب الأسرة ، إنجازاً كبيراً على أرض الواقع ، ونستهدف منه تقديم الخدمة الطبية لأكثر من 80 ألف مواطن في مراكز وقرى الجمهورية ، وكذالك نفس الحال في ما يتعلق بالأزهر الشريف ، فقد اتفقنا خلال لقائنا الأخير مع فضيلة شيخ الأزهر على الانتهاء من تسليم سكن الطالبات ومكتية الأزهر قبل نهاية العام ، كما شهدت الفترة الأخيرة تسليم عدد من الحافلات المقدمة هديةً من الشعب الإماراتي إلى شقيقه المصري ، بهدف تحديث وتطوير منظومة النقل والمواصلات ، ونسعى الآن جاهدين إلى تطوير مزلقانات السكك الحديدية في إطار خطتنا لتحديث المنظومة بأكملها .
وختم بن جابر حديثه ، داعياً الشعب المصري الى "التكاتف خلف قيادته في حربها نحو التطرف وقوى الشر" ، مؤكداً أن "استقرار شقيقتنا الكبرى هو استقراراً لدول المنطقة بأسرها".
يذكر أن العلاقات " المصرية الإماراتية" ، شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الثلاث الأخيرة ، على الرغم من محاولات الوقيعة التي سعى إليها البعض ، وكان لقيادتها الحكيمة موقف واضح وصريح من ثورة الشعب المصري في 30 يونيه/حزيران ، التي أطاحت بنظام جماعة "الإخوان" المحظورة ، في الوقت الذي انتهجت فيه دول إقليمية موقفاً معارضاً لإرادة الشعب المصري ، وأعلنتها صراحةً "نحن مع أشقائنا في مصر وسندعهم بكل قوة حتى تتعافي مصر وتسترد مكانتها " .ومنذ ثورة 30 يونيه /حزيران ، قطعت الإمارات عهداً على نفسها على دفع مصر نحو التنمية والاستقرار وضخ المزيد من الإستمارات ، وإنشاء العديد من المشروعات التنموية .