الدار البيضاء ـ حكيمة أحاجو
أكّد الناطق الرسمي باسم الأمانة الإقليمية لحزب "الأصالة والمعاصرة" في الدار البيضاء، سامر أبو القاسم، أنّ حزبه استعد لخوض الانتخابات المزمع تنظيمها في 4 أيلول/سبتمبر، من أجل إعادة البناء الهيكلي للحزب على المستويات كافة.
وأضاف سامر أبو القاسم، في حديث لـ"المغرب اليوم"، أنّه جرى تنظيم الكثير من التجمعات والندوات والعروض لمناقشة أبرز القضايا المطروحة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مشيرًا إلى أنّ هذه الجهود نجحت في التعريف بالحزب وتعزيز مكانته في الدار البيضاء، ونجاحه في تصدر انتخابات الغرف المهنية.
وأوضح أبو القاسم أن "التحضير للمرحلة الانتخابية المقبلة يجري عن طريق إجراءات أبرزها ترشيح كفاءات في برنامج يراعي أولويات البيضاويين وما يطمحون إليه، كما انفتحنا على نخب وكوادر شبابية ونسائية ومهنية من خلال تشكيل هيئات أطباء ومهندسي وطلاب الحزب وأيضا المنظمة النسائية والمحامين وكلها روافد للعمل لرفع مكانة الحزب".
واعتبر عضو المكتب السياسي لحزب "الأصالة والمعاصرة"، أن الفرقاء كلهم يتحدثون عن استعمال المال والفساد الانتخابي بشتى أنواعه ولكن لا أحد يتبناه ".
وبيّن أنه "يجب على الأحزاب التي دخلت غمار المنافسة الانتخابية العمل على الارتقاء بممارستها السياسية حتى لا نتحدث عن استعمال المال إلا في الحالات التي جرى إثباتها، لأنه في بعض الأحيان تكون هذه الممارسات محدودة ولكن الترويج لها على نطاق واسع يؤثر على مشاركة المواطنين".
وأبرز "آن الأوان للأحزاب السياسية أن ترقى بخطاباتها ولا تطلق الكلام، وأن لا يتم الترويج والتشهير بمنافسيهم، وإذا ثبت الكلام فهناك جهاز يعمل على تطبيق القانون وبالتالي ففساد العملية الانتخابية ليس من اختصاص الأحزاب السياسية وإنما القضاء".
وكشف أنه إذا "تبث تورط أحد مرشحي حزبه في "الدار البيضاء سطات"، لن يطرد من الحزب فقط كما سبق لرئيس اللجنة للحزب إلياس العماري أن أعلن، وإنما سيجري تقديمه إلى القضاء ليحاكم لأن إفساد هذه المحطة الانتخابية يضر بصورة بلادنا، وأيضا لوقف حملة التشهير بالسياسيين دون دليل".
وفي معرض رده عن سؤال بشأن إمكانية التحالف مع "العدالة والتنمية"، أكّد أن "اختلاقنا مع العدالة والتنمية هو اختلاف على البرامج والتصورات والرؤى السياسية ولكننا نحتكم إلى قواعد الديمقراطية في ممارستنا السياسية، رغم أن هناك من يرغب في تحويل هذا الخلاف السياسي إلى عداء لدرجة أن المواطنين يشمون رائحة حرب".
وتابع "إذا اقتضى الحال أن يتحالف الحزب مع العدالة والتنمية سيتحالف لأن هناك فرقًا بين التحالف على المستوى المحلي أو الإقليمي وبين التحالف على المستوى الوطني".