الدار البيضاء - جميلة عمر
بدا نائب رئيس مجلس النواب المغربي شفيق رشادي، بعد عودته من السويد برفقة ممثلين عن بعض الأحزاب السياسية، حذرا من ما تطويه الأيام وما تأتي به رياح السويد المقبلة، مقترحا تشكيل لجان متواصلة لليقظة حول الدول الاسكندينافية.
وأكد رشادي في حوار خاص مع "المغرب اليوم"، انه "رغم التصريحات المطمأنة للمسؤولين السويديين، يجب أن نبقى حذرين ومستمرين في الدفاع عن القضية الوطنية بكل الوسائل الدبلوماسية المتاحة".
وأضاف رشادي المنتمي إلى "التجمع الوطني للأحرار"، أنه دعا كل الفرقاء السياسيين في البرلمان إلى تفعيل لجان لليقظة استباقية قادرة على توقع المواقف السويدية المقبلة، مشددًا على أن تكف الدول الاسكندينافية عن الخلط بين القضية الفلسطينية المشروعة، والجمهورية الصحراوية الوهمية.
وكشف انه اغتنم هذه الفرصة لدعوة البرلمانيين السويديين، إلى زيارة إلى المغرب للتعرف، على حجم التطور والتقدم الذي تحقق في الأقاليم الجنوبية، والمجهودات التي يبذلها المغرب من إيجاد حل دائم للنزاع المفتعل، مؤكدا للسويديين ان الجمهورية الوهمية لم يكن لها وجود خلال فترة الاحتلال الاسباني، وأن المغرب كان هو الطرف الوحيد، الذي يدافع عن المناطق الصحراوية، في المنتديات الدولية.
وبيّن أن الزيارة الثانية التي أجراها الوفد المغربي للسويد، والتي كان هو أحد أعضائها، أنه تم اللقاء مع فعاليات عربية ومسلمة سويدية ينتمي أغلبها إلى أحزاب سويدية، وتم خلال هذا اللقاء شرح موقف المغرب وتمكينهم من الدفاع عنه وعن قضيتهم ، وتأتي زيارة الوفد المغربي في سياق التباحث مع الساسة السويديين في عدد من القضايا المرتبطة بالصحراء المغربية، خصوصا بعد مستجد توجه الحكومة السويدية نحو "الاعتراف" بجبهة "البوليساريو"، وهي الزيارة الثانية، بعد زيارة أولى لوفد يساري مغربي برئاسة نبيلة منيب، تخللته لقاءات مع اليسار السويدي لتقريبه من ملف الصحراء المغربية.